من غرائب إعادة انتخاب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس

43٬895

يوسف بلحوجي

في سابقة لا مثيل لها، دعا منسقو التحالف الحكومي بجهة فاس مكناس المنتخبين المنتسبين لهم بالالتزام والتقيد بمضامين ” البيان ” القاضي بدعم حمزة بن عبدالله ” لا منتمي ” لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، ما جعل المتتبعين للشأن السياسي والحزبي في حيرة من أمرهم،  إذ كيف أن أحزابا يفترض فيها العمل على تأطير المواطنات والمواطنين – طبقا لأحكام الفصل السابع من الدستور – ، وبدل حثهم على الانخراط في العمل السياسي من بوابة الأحزاب ،  تدفعهم إلى الانسحاب والنفور منه، وكأنها تفتقد إلى الكفاءات والأطر القادرة على تحمل المسؤولية لتسيير وتدبير شؤون غرفة مهنية.

واعتبر  أحد المنتسبين (فضل عدم ذكر إسمه) لأحد هذه الأحزاب شارك في العملية الانتخابية صباح يوم أمس الاثنين 20 مارس الجاري دعم حمزة بن عبدالله “لا منتمي” لرئاسة غرفة مهنية من عجائب وغرائب السياسة في المغرب. ثم أضاف ” يبدو و كأن هذه الهيآت فهمت بطريقتها الخاصة دعوة جلالة الملك الأحزاب السياسية إلى تجديد أساليب وآليات اشتغالها .”  وتساءل ذات المتحدث عن كيفية تشجيع المواطنين على الانخراط في الأحزاب السياسية، والمساهمة في المعترك السياسي في الوقت الذي تمارس هذه الأحزاب نقيض ذلك على أرض الواقع؟

 هذا وخلف هذا “الحدث” استياء عارما وسط المتتبعين للشأن السياسي والحزبي بالجهة، متسائلين عمن  سيتحمل في الأخير مسؤولية النجاح أو الإخفاق، و احترام التعاقدات المبرمة مع المهنيين ” إن وجدت” أهي الأحزاب السياسية الداعمة صاحبة “البيان”  أم الرئيس ” اللا منتمي ” ؟

error: