تطورات جديدة قد تنذر ببلوكاج جديد بجماعة مكناس

50٬753

يوسف بلحوجي

أثار غياب رئيس جماعة مكناس والنائب الخامس المفوض له في قسم التعمير والشرطة الإدارية والمراقبة، وأيضا رئيس ذات القسم عن الدورة 19 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية، أثار موجة من السخط والانتقادات اللاذعة الموجهة للرئيس من لدن مكونات المجلس (أغلبية ومعارضة) والمواطنين على حد سواء.

هذا وتمت المصادقة على برنامج العمل التوقعي لسنوات 2023-2025 في غياب مجلس جماعة مكناس وحضور باقي الجماعات الترابية بعمالة مكناس ، ما اعتبره الحاج ساسيوي نائب الرئيس المفوض له بالقسم المذكور استهتارا بمصالح المواطنين الذين كانوا يمنون النفس بطرح قضايا التعمير بالمدينة في أشغال المجلس المذكور بصفة عامة، وطرح مسألة تسوية وضعية البنايات غير القانونية المنجزة أشغالها دون الحصول مسبقا على رخصة البناء على وجه الخصوص.

وأوضح ذات المتحدث أن الرئيس توصل بمراسلة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تدعوه لحضور أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية في الثامن من مارس الجاري، إلا أنه فضل الاحتفاظ بها وعدم الخوض فيها إلى فوجئ أن الجميع بالغياب التام لمجلس جماعة مكناس، ما فوت على المجلس طرح القضايا العالقة بالمدينة، وفتح النقاش على مصراعيه حول “بلوكاج” جديد من الصعب التنبؤ بما سيترتب عنه من عواقب لا تخدم المدينة. واتهم المفوض له بقسم التعمير والشرطة الإدارية والمراقبة رئيس الجماعة جواد باحجي بمواصلة تسيير وتدبير شؤون الجماعة بطريقة عشوائية وارتجالية غير مبالي بانتظارات ساكنة المدينة.

وجدير بالذكر أن مشكل التعمير بمكناس يعرف تجاوزات خطيرة أصبحت حديث الخاص والعام نظير المصادقة “الاستثنائية” على بناء عمارات بالمدينة الجديدة، والأحياء الإسمنتية المستنبة ، والتجزئات السكنية المرخصة حديثا في غياب تام للمرافق الاجتماعية والمساحات الخضراء، أمام صمت مريب لكل الشركاء في المجال.

وفي موضوع ذي صلة، عرف اجتماع مكتب المجلس ليوم أول أمس الأربعاء 22 مارس 2023 الذي دعا له الرئيس في الوقت الميت (منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء) بإحدى الوحدات الفندقية التي أصبحت مقرا اجتماعات المكتب بدل مقر الجماعة ، عرف ملاسنات حادة بين مكوناته وانتقادات لاذعة لرئيس الجماعة، أفضت إلى انسحاب البعض احتجاجا على استفراد هذا الأخير بمعية عضوين آخرين شكلوا ثلاثي نافذ يتخذ القرارات بعيدا عن المجلس.

error: