تصعيد عسكري:مقتل 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة
قتل 12 فلسطينيا على الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الاسلامي فجر الثلاثاء في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على أهداف في قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس تلقته وكالة فرانس “ارتقى 12 شهيدا وأصيب 20 مواطنا بجراح مختلفة حتى اللحظة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة”.
وأضاف البيان أن عددا من النساء والأطفال من بين الضحايا، مشيرا إلى أن “طواقم الإسعاف لا زالت مستمرة في اجلاء الضحايا من المناطق التي استهدفها الاحتلال”.
وشاهد مراسل فرانس برس في غزة النيران تندلع في سطح مبنى مباشرة بعد الضربات فيما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء الضحايا.
من جانبها، نعت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في بيان ” جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس و خليل البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس و طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية”.
وأوضح بيان سرايا القدس أن “الشهداء ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم (..) ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم”.
بدوره أكد الجيش الاسرائيلي في بيان تنفيذ مقاتلاته الحربية الغارات الجوية على القطاع واستهداف القادة الثلاثة في حركة الجهاد التي تعتبرها الدولة العبرية بأنها “إرهابية”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت للصحافيين إن الجيش “حقق ما كنا نرغب بتحقيقه” في الضربات التي شاركت فيها 40 طائرة، على حد قوله.
من جانبها، توعدت حركة الجهاد ب”الرد”. وقال المتحدث باسمها طارق سلمي في بيان إن “المقاومة ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة، كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال”.
وتابع “الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء والمقاومة ستثأر للقادة الشهداء”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان إن “اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة”.
وشدد أن “العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر”.
وأغلقت إسرائيل معابرها المتصلة بالقطاع.
وذكر مسؤول في هيئة المعابر الفلسطينية أن الجانب الاسرائيلي أبلغهم ب”إغلاق معبر بيت حانون(ايريز) شمال القطاع، ومعبر كرم ابو سالم التجاري (جنوب) حتى إشعار آخر”.
كما أعلن رئيس المكتب الاعلامي في حكومة حماس تعليق الدوام للمؤسسات الحكومية والتعليمية “حتى إشعار آخر”.
وكانت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة قد هدأت بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفا متبادلا أوقع قتيلا وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان (45 عاما ) نتيجة اضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر في سجن الرملة.
ومنذ بداية يناير، قتل أكثر من 120 فلسطينيا و19 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعد تها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قص ر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى هم مدنيون بينهم قص ر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.