دكاترة قطاع التربية الوطنية يضربون في “اليوم العالمي للمدرس” رداً على تماطل الوزارة في تسوية ملفهم

• أحمد بيضي

من خلال تنسيق جمع “الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية” و”الائتلاف الوطني لدكاترة التربية الوطنية”، تمت دعوة عموم دكاترة التربية الوطنية بالمغرب إلى “المشاركة المكثفة في الإضراب الوطني المقرر خوضه يوم الخميس 5 أكتوبر 2023، بجميع المؤسسات التعليمية والإدارات التابعة لوزارة التربية الوطنية”، وفق بيان صادر عن التنسيق المذكور على هامش اجتماعه المنعقد، يوم الأربعاء 20 شتنبر 2023، بالرباط، والذي تم خلاله “دراسة المستجدات  التي يعرفها ملف الدكاترة في النظام الأساسي الجديد المرتقب، خاصة بعد جمود طويل عرفه الملف منذ 2012، وتماطل الوزارة في تنزيل اتفاق 18 يناير 2022 القاضي بتسوية شاملة لهذا الملف”.

وتأتي معركة دكاترة التربية الوطنية، حسب البيان، ردا على “تماطل وزارة التربية الوطنية في تفعيل اتفاق 18 يناير 2022 الذي يقضي بتسوية وضعية الحاصلين على شهادة الدكتوراه من موظفيها وتعيينهم في إطار أستاذ باحث له نفس مسار أستاذ باحث في التعليم العالي”، مع “التذكير بكون إحداث إطار أستاذ باحث في النظام الأساسي الجديد جاء بعد نضالات طويلة فاقت العقدين من الزمن من أجل تسوية وضعية هذه الفئة داخل وزارة التربية الوطنية التي عانت بشكل كبير داخل القطاع”، مقابل “رفض أية محاولة للركوب على هذه النضالات من أي جهة مهما كانت”، على حد نص البيان التنسيقي المشترك.

كما جدد ذات التنسيق عن “رفضه للمباراة باعتبارها تكرس استمرار أزمة الدكتور داخل قطاع التربية الوطنية، وتفرغ التسوية من محتواها، وتجعلها مجرد وهم يتم تسويقه، وكذلك تنبه النقابات المحاورة إلى عدم انجرارها في أمور مرفوضة مُسبقا من طرف الدكاترة”، فيما شدد التنسيق على ضرورة “تفعيل تاريخ الوضعية الإدارية والمالية لإطار أستاذ باحث، ابتداء من تاريخ 2010، مع جبر الضرر الذي لحق هذه الفئة بعد تنصل الوزارة من اتفاق 2010 بينها وبين النقابات الست القاضي بتغيير إطار جميع دكاترة وزارة التربية الوطنية إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد عبر ثلاث دفعات 2010 و2011 و2012”.

ولم يفت تنسيق دكاترة التربية الوطنية دعوة الوزارة الوصية إلى “الإسراع في تنزيل إطار أستاذ باحث، وتقسيم الدكاترة على أربعة مستويات: دكاترة يعملون في مراكز تكوين الأساتذة الجدد، ودكاترة يعملون في مؤسسات تكوين الأطر العليا المخصصة للتكوين المستمر، ودكاترة يعملون في مراكز البحث العلمي و التربوي، ودكاترة يعملون بمؤسسات التعليم العالي”، إلى جانب دعوة ذات الوزارة، في شخص الوزير شكيب بنموسى، إلى “الإسراع في تنزيل إطار أستاذ باحث”، يضيف البيان التنسيقي المشترك بين “الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية” و”الائتلاف الوطني لدكاترة التربية الوطنية”.