جمعية الشعلة تعلن عن حصيلة مساعداتها التضامنية وأنشطتها التطوعية بالمناطق المتضررة من كارثة الزلزال

249٬264
  • أحمد بيضي
أعلنت “جمعية الشعلة للتربية والثقافة” عن حصيلة حملتها التضامنية، التي نظمتها بمشاركة 73 متطوعة ومتطوع من مختلف ربوع البلاد، للمناطق المنكوبة جراء الزلزال، حيث أكدت استهداف حملاتها 3 أقاليم منكوبة وأزيد من 30 دوار (الطلبة، درع السوق، تكنزه  بدائرة أمزميز ودوار حاموش وأزرو وأكنزا بجماعة دار الجامع ودوار أنري وثنيرث وتولكين والمدينات وأنمرو بجماعة  أزكور ودوار بودي وتابوعبدليت وإمين الشعبت وتامنصورت بجماعة تيزكين ودوار أغبالوا وتاكاديرت أمغراس بجماعة أمغراس بإقليم الحوز ودوار ثلاث انبيطاح ودوار إزواغن ودوار نتافوكت بجماعة أداوكماض بإقليم تارودتنت)، إضافة لدواوير تسلنت بإقليم أزيلال.
ووفق مراسلة في الموضوع، شكلت القوافل التضامنية مع ضحايا الكارثة الإنسانية التي ضربت بلادنا في 8 شتنبر 2023، والمنظمة من طرف المكتب الوطني ل “جمعية الشعلة للتربية والثقافة”، مناسبة لتقديم العون لمئات الأسر، حيت تم تقديم مساعدات متمثلة في “أزيد من 17 طن من الملابس والأحذية، و2357 من الأغطية و9800 من الحفاضات للأطفال والكبار، ثم كراسي متحركة وكراسي مساعدة على المشي وعكازات وخيام وحقائب للنوم ومواد للنظافة وأدوية وملابس شتوية وأدوات منزلية ….، فيما تم التبرع بمساعدات طبية وشبه طبية لدار الأمومة ومستشفى مدينة أمزميز ومستوصف تسلنت بأزيلال”، على حد نص المراسلة.
وضمن التضامن الشعلوي، جرى “تنظيم قافلة طبية لدوار ثلاث انبيطاح، بإقليم تارودانت، حيث استفادت ساكنته من “خدمات طبية متنوعة وفحوصات وعلاجات لفائدة 140 فردا، مع توزيع أدوية مناسبة حسب الحالات المرضية، إضافة إلى ما يرتبط بالدعم النفسي والاجتماعي الذي أشرف عليه أساتذة بالمعهد العالي لمهن التمريض”، وبعدها نظمت القافلة “مهرجان الكيرميس لألعاب الأطفال”، بمركز أمزميز، والذي شكل فضاءً مفتوحاً لعدد من الأنشطة التربوية الترفيهية، والدعم  النفسي والبيداغوجي والتعليمي”، وقد سجل المهرجان إقبالا وتفاعلا ملحوظين من طرف الأطفال واليافعين، الذين حجوا من مختلف المخيمات والدواوير، مصحوبين بعائلاتهم.
وفي ذات السياق أيضا، تميزت ورشات المهرجان بمسابقات تربوية، مقابل “استفادة الأطفال من مئات الهدايا التحفيزية والألعاب العائلية والجوائز التربوية، المهداة من أطفال الشعلة، علها تخفف عن أطفال المناطق المستهدفة وطأة وتداعيات الكارثة الإنسانية”، مع الإشارة إلى أن “المساعدات المقدمة خلال المرحلة الأولى، الممتدة من 26 شتنبر إلى فاتح أكتوبر 2023، تم تقديمها من طرف فروع الجمعية (الحي المحمدي، عين الشق، البرنوصي، القنيطرة، خريبكة، الرباط، الدار البيضاء، أكادير تيزنيت…)، فيما سجلت المرحلة الثانية، الممتدة من 19 إلى 22 أكتوبر 2023، التقدم بمساعدات توصلت بها الجمعية من طرف منظمات صديقة خارج التراب الوطني”.
وعرفت كل مراحل الحملة التضامنية، حسب المراسلة، “لحظات مفعمة بمشاعر إنسانية عميقة بدت جلية على وجوه الطفولة البريئة بأعالي الجبال والدواوير التي لازالت ندوب الكارثة بادية على محيا أطفالها ورجالها ونسائها، موشومة في تجاعيد شيوخها الذين مازالوا لم يغادروا أجواء وتفاصيل وقصص اللحظات الصعبة المكتنزة بالظروف المؤلمة والصور الحزينة، فمنهم من فقد عزيزا ومنهم من رزئ في قريب، وغالبيتهم خسروا جل أو كل منازلهم وممتلكاتهم ومدخراتهم …”، ورغم كل هذا وذاك، تضيف المراسلة، كانوا “يستقبلوننا بوافر من المحبة والفرح وحسن الضيافة، متشبثين بأصالتهم وعزة نفسهم، و”لسان حالهم متعلق بأن يكون القادم أجمل...“.
وعلى خلفية ذلك، لم يفت رئيس الجمعية، توجيه كلمة تهنئة للطاقم المتطوع، قال لهم فيها: “فخور بكم أبطال التحدي وجيل الصمود، أعضاء فريق الحملة التضامنية مع ضحايا الزلزال الذي ضرب بلادنا، لما قدمتموه، خلال الشهرين الماضيين، حيث كنتم خير سفراء لجمعية الشعلة، مدرسة التربية على القيم النبيلة، بما هي قيم التطوع والتضحية المساعدة ومواساة إخواننا المتضررين من كارثة إنسانية غير مسبوقة في الزمن الراهن، لم تعايشوا مثيلا لها أنتم شباب الألفية الثالثة، لقد تركتم صدى طيبا وإيجابيا في منطقة الحوز وتارودانت وأزيلال، وأكدتم أن حرصكم الجميل على تجسيد القيم الإنسانية التي ما فتئت تبشر بها منظمتكم في اللحظات الصعبة تلبية لنداء الإنسانية بمنسوب عال من التضحية ونكران الذات لتحقيق الأهداف النبيلة للتطوع والتضامن والتآزر والمساعدة”.
error: