منظمة “ماتقيش ولدي” تندد ببعض “الأغاني” التي تحرض على استغلال واغتصاب الأطفال والقاصرين

18٬782
  • أحمد بيضي

على خلفية ما أثارته بعض الأغاني، ومنها أساسا أغنية “شرر كبي أتاي”، من جدل واسع، بسبب ما تضمنته من إيحاءات اعتبرت “تحريضا على استغلال الأطفال والقاصرات”، دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على الخط، منددة بهذه الأغاني، ومعلنة أنها ستلجأ للقضاء ضد أصحابها، ومعلوم أن الأغنية المذكورة سجلت انتشارا ملفتا للانتباه وسط الشباب المغربي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي وتطبيق “التيك توك”، بكل ما تحمله من عبارات ساقطة وتفاهات لا أخلاقية، ومن أساليب حاطة من كرامة المرأة ومحرضة على الاستغلال الجنسي.  

في هذا الصدد، أعلنت منظمة “ما تقيش ولدي” أنها “اطلعت على محتوى فيديوهات متضمنة لبعض الأغاني الخادشة للحياء”، ومنها “ما تتضمن مقاطع يدعو فيها أصحابها لاستغلال القاصرات جنسيا واغتصابهن، بعبارات صريحة مباشرة وواضحة”، ذلك في الوقت الذي “يجمع فيه المجتمع المدني والحقوقي، وعموم المجتمع المغربي، على موقفه من آفة البيدوفيليا، ويضمد جراح معاناة الضحايا، ويعالج المآسي الناتجة عنها، وكذلك يكافح من أجل محاربة ظاهرة اغتصاب الأطفال والقاصرين”.

وارتباطا بالموضوع، أبرزت منظمة “ما تقيش ولدي” أنه “في ظل إمكانية الأطفال الوصول إلى فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر هذه الأغاني من دون أدنى مراعاة أصحابها لأخلاقيات وأهداف الفن والموسيقى، ويستعملونها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة كالتحريض على الاستغلال الجنسي للقاصرات واغتصابهن”، بل الأخطر “أنه يجري الاستماع لها وتنتشر بكل بساطة”.

وأمام ذلك، سارعت المنظمة ل “تسليط الضوء على ما تتضمنه هذه الأغاني”، والإعلان بأنها “ستقوم بجميع الإجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الأطفال واغتصاب القاصرات عبر الأغاني”، كما أن “بعض العبارات ما هي إلا انعكاس لممارسات تطبق على أرض الواقع”، حسب المنظمة التي لم يفتها دعوة كل “غيور على أطفال المغرب أن يقوم بالإبلاغ عن محتويات أي فيديو أو أغنية تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تمس الطفولة أو تحرض على استغلال الأطفال والقاصرين”.

error: