إطلاق نار على حشد ينتظر مساعدات في غزة و جيش الاحتلال يكثف ضرباته وبشكل عنيف
1٬988
مشاركة
ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 31341 قتيلًا و 73134 إصابة منذ السابع أكتوبر.
ومع استمرار الجيش الإسرائيلي بتكثيف ضرباته وبشكل عنيف على مختلف أنحاء القطاع وتسجيل عشرات القتلى يوميا، ووسط تصاعد العنف وتدمير ما تبقى على حاله، تزداد الظروف الإنسانية سوءا يوما بعد يوم.
فقبيل ساعات من وصول أول سفينة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة المهدد بالمجاعة، أعلنت حماس فجر الجمعة أن 20 قتيلا و 155 جريحا سقطوا ليل الخميس بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة بينما كانوا ينتظرون شاحنات أغذية، في اتهام سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفيه.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في بيان إنه “وصل إلى مجمع الشفاء الطبي 20 شهيدا و 155 إصابة حتى اللحظة (…) جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية لسد رمقهم عند دوار الكويت بغزة”.
وأضافت أن “ما حدث عند دوار الكويت يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مرو عة”.
لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي هذا الاتهام وقال في بيان أنه بصدد “تقييم الحادثة بالدقة التي تستحقها”.
وفي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب محمد غراب المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إن “معظم الإصابات هي في البطن والأجزاء العلوية”.
وأضاف أن القتلى والجرحى سقطوا “نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرة عندما تجمعوا عند دوار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظل المجاعة المنتشرة في شمال القطاع”.
من ناحيته، أفاد مصور متعاون مع وكالة فرانس برس أنه شاهد في المستشفى العديد من القتلى والجرحى، بعضهم بترت أطرافهم وآخرون أصيبوا بالرصاص.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة فإن الجيش الإسرائيلي “استهدف بالدبابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت”.
وتحذر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص مهددون بالمجاعة في قطاع غزة.
وتسعى دول عدة لاعتماد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات، شملت إلقاء المساعدات جوا وتدشين ممر بحري من قبرص إلى القطاع.
وتقول وكالات الإغاثة إن شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات وإن إسرائيل تعيقها بسبب عمليات التفتيش المرهقة وحصارها المطبق على القطاع.
وأتت هذه التطورات المأساوية في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون وصول أول سفينة محملة بـ 200 طن من الأغذية بعد إبحارها من قبرص صباح الثلاثاء عبر ممر بحري تقرر استحداثه لمواجهة الأزمة المستفحلة في القطاع.
وما زال توزيع المساعدات داخل غزة صعبا وخطرا جراء الدمار الهائل، ولا سيما في شمال القطاع، وكذلك أيضا بسبب الانفلات الأمني وفقدان السيطرة على الوضع.