مدير أكاديمية بني ملال خنيفرة ينال شهادة الدكتوراه بأطروحة حول التناوب والتعدد اللغوي في المنظومة التربوية

20٬349
  • أحمد بيضي
برحاب كلية الآداب واللغات والفنون، بجامعة ابن طفيل، بالقنيطرة، ناقش مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مصطفى السليفاني، يوم السبت 16 مارس 2024، أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه، في موضوع “التناوب اللغوي مدخل إلى التعدد اللغوي في المنظومة التربوية المغربية”، وقد نالت هذه الأطروحة، من طرف لجنة المناقشة، ميزة مشرف جدا مع توصية بنشرها.
المناقشة، التي تمت أمام لجنة مكونة من الدكاترة المصطفى الحسوني (رئيسا ومقررا)، محمد زرو (مشرفا)، فؤاد شفيقي (خبيرا)، علي المنور (مقررا)، عبد الاله بوغابة (مقررا)، عبد العزيز مناضل (فاحصا) والتهامي الحياني (فاحصا)، حضرها ثلة من المسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وخبراء ومختصين في مجال التربية والتكوين، وعدة شخصيات.
وسعت مضامين أطروحة مصطفى السليفاني إلى “تتبع مسار الإصلاح اللغوي في المنظومة التربوية المغربية، مع التركيز على الاختيارات الاستراتيجية المحددة في الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030- 2015، وفي القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في شأن الهندسة اللغوية، باعتبارها أحدث الإصلاحات التربوية بالمغرب”.
وأكد السليفاني “أن التنصيص على اعتماد التعدد اللغوي في المنظومة التربوية، واعتماد اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية والتقنية، وإقرار مبدأ التناوب اللغوي لأول مرة بسلك التعليم الابتدائي، هو ما حفزه لإجراء تقييم مرحلي لما تم إنجازه على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال ـــ خنيفرة، بغاية الوقوف عند مدى نجاعة هذا التصور الإصلاحي”.
كما أبرز “أن الهدف الأساس الذي حدده لهذا البحث هو محاولة قياس نتائج أجرأة الإصلاح التربوي وتنفيذه، المرتبط بالسياسة اللغوية في التعليم بالمغرب، والتأكد من نجاعته في الممارسة الصفية بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال ــــ خنيفرة، وفي النتائج”، والوقوف بالتالي عند مكامن القصور والتعثر، واقتراح آليات للتطوير بناء على النتائج المتوصل”.
وعلى هذا الأساس، يضيف السليفاني، “عمل على تتبع النتائج الدراسية لفوج بأكمله من التلاميذ الحاصلين على شهادة السلك الثانوي الإعدادي خلال الموسم الدراسي 2017 – 2018، الموجهين إلى الشعب العلمية والتقنية، إلى حين حصولهم على شهادة البكالوريا، خلال الموسم الدراسي 2020 – 2021″، فيما قام ب “تحليل النتائج الدراسية ومقارنتها لفئتين من التلاميذ من الفوج المذكور؛ فئة التلاميذ الموجهين إلى الخيار العام، وفئة التلاميذ الموجهين إلى الخيار الدولي (المسالك الدولية، والخروج بنتائج بشأنها”.
ولتعزيز مسار البحث، قام السليفاني، ب “إجراء دراسة ميدانية لواقع تنزيل “التناوب اللغوي بسلك التعليم الابتدائي بالجهة”، باعتبار أدواره في التهيئة اللغوية للتلاميذ”، وقد “أكدت نتائج البحث المتوصل إليها، نجاعة الإصلاحات التربوية المرتبطة بالهندسة اللغوية”، دون إغفال ما تم الوقوف عليه من “نواقص وتعثرات مرتبطة بهذا الإصلاح التربوي، أكدها واقع الممارسة الميدانية”، حيث جرى تقديم بشأنها مقترحات للتطوير بإشراك الفاعلين التربويين”.
error: