حديقة مولاي الحسن “البارك” بالمحمدية تحترق وتعاني الاهمال

5٬491

تحولت حديقة مولاي الحسن بالمحمدية، المعروفة “بالبارك” و التي يرأس هشام آيت منا، مجلسها الجماعي، إلى صحراء قاحلة، وإهمال واضح تنافت معه كل مظاهر الجمال والطبيعة التي كانت تعرف بها هذه الحديقة المتواجدة بمدينة الزهور.

وجاء قرار عدم سقي مغروسات الحديقة، بدعوى الامتثال لقرار السلطات بترشيد استعمال المياه في ظل أزمة الجفاف، وهو ما جعل حديقة “البارك” تحترق، في وقت كانت فيه محجا للزوار وساكنة المدينة.

ودق النقابي الحسين اليماني ناقوس الخطر، بخصوص الحالة التي آلت إليها الحديقة، مؤكدا أن التفرج والسكوت على احتراق حديقة مولاي الحسن، يسائل كل المعنيين, من سلطات ومنتخبين بمدينة المحمدية، ويتطلب التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة البيئية بكل الطرق الممكنة، والمحافظة على الفوائد التي توفرها هذه الحديقة، لفائدة محيطها ولفائدة مدينة الزهور والرياضات الجميلة.

وتساءل اليماني، عن متى سيتفرغ رئيس مجلس جماعة المحمدية ، للنظر في مشاكل المدينة ومنها واقعة احتراق حديقة مولاي الحسن والبحث عن حل مستعجل لذلك، والاقتباس على الاقل مما يجري في الرباط والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية في الشمال، التي استبقت وضعية الجفاف ولجأت لاستعمال المياه العادمة المعالجة في سقي الاغراس والعشب الأخضر، أم أن رئيس الجماعة منشغل بالسباق لرئاسة فريق الوداد البيضاوي، بعدما قضى على فريق المدينة وتركه للمجهول.

وأوضح اليماني، أنه في إطار مساهمتها في التنمية المحلية لمدينة المحمدية ، تكلفت شركة سامير ، من بعد فيضانات 2002، بإعادة هيكلة وتجهيز حديقة مولاي الحسن بالمحمدية ، والمشهورة باسم (البارك).

وتابع اليماني في تصريح توصلت به الجريدة، “أنه من أجل ذلك، تصرف شركة سامير، كل شهر من أموالها الخاصة، مبالغا مهمة، لأداء أجور عمال البستنة وشراء المغروسات والمحافظة على جمال ورونق، هذه الحديقة ، التي أصبحت محجا ومزارا لسكان المحمدية ولزوار المدينة من داخل المغرب وخارجه. وبسبب المنظر الجميل والخلاب للحديقة، عرفت المنطقة المحيطة بها ، نموا كبيرا للعمران من الطراز الراقي وفتحت العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وتم تشييد مقر عمالة المحمدية.”

وخلص المتحدث، إلى أنه إن كانت شركة سامير ورغم مواجهتها بالتصفية القضائية منذ 2016 ، ما زالت تقوم بواجبها في الصيانة والاعتناء، فما هو دور السلطات ودور المجلس البلدي، أمام هذه الخسارة الكبرى لمدينة المحمدية لأحد جواهرها البيئية والجمالية.

error: