ضمن أربع مدن: قافلة مغربية بلجيكية تصل إلى خنيفرة لدعم محاربة العنف السيبراني ضد النساء والفتيات

أحمد بيضي الأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 00:11 l عدد الزيارات : 33556

بتعاون بين وزارة الداخلية، المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الملكي، والوكالة البلجيكية للتنمية في المغرب (إنابل Enabel)، شملت “قافلة محاربة العنف ضد النساء” مدينة خنيفرة، صباح الأربعاء 30 أكتوبر 2024، في إطار “الرفع من الوعي لدى مختلف الشرائح والأطياف المجتمعية بأشكال وتأثيرات العنف ضد النساء، خاصة العنف عبر الإنترنت والفضاء الرقمي (السيبراني)، و”تحسيس النساء والفتيات بطرق التعرف على هذا العنف والتعامل معه ومواجهته”، مع “تشجيعهن على التبليغ عن حالات هذا النوع من العنف للجهات الأمنية”.

وخططت القافلة لزيارة أربع مدن مختلفة، المحمدية، القنيطرة، خنيفرة وبني ملال، لأجل “تعزيز التعاون بين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لمحاربة العنف ضد النساء، وذلك استناداً إلى تحليل الاحتياجات المحلية”، ويتضمن برنامج القافلة “زيارات وأوراش عمل وجلسات نقاش”، على أساس أن يكون الاشتغال بشراكة وتنسيق مع الجهات المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية لضمان نجاح القافلة”، وبمدينة خنيفرة تمت عملية الشراكة والتنسيق مع “جمعية الأمل للتربية والثقافة”، بفضاء “مركز تكوين وتأهيل المرأة”.

وعرف برنامج القافلة بخنيفرة كلمة افتتاحية، كلمة ممثل عن لجنة حقوق الإنسان وممثل عن الوكالة البلجيكية للتنمية في المغرب (إنابل)، مع مشاركة لممثل عن الأمن الوطني حول العنف السيبراني وجهود المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الصدد، ثم ممثل عن الدرك الملكي بخصوص حالات العنف والتدابير المتخذة لرعاية الضحايا، مع مناقشة التأثيرات النفسية للعنف، وخاصة السيبراني، على الضحايا وآليات الدعم المتاحة، ودور المجتمع المدني فيها، قبل فتح جلسة أسئلة ونقاش مفتوح، واختتام المحطة بتوزيع كتيبات توعية حول العنف ضد النساء والفتيات.

وانطلقت القافلة، من كون “العنف ضد النساء يشكل في المغرب مشكلة عميقة ومعقدة تؤثر على العديد من النساء، وتشمل أنواعا متعددة من العنف كالعنف الجسدي، النفسي، الجنسي، الاقتصادي، والرقمي، وتترك آثاراً مدمرة على حياة النساء المغربيات، فيما أضحى العنف السيبراني مسألة متزايدة في العالم الرقمي اليوم، ويمكن أن يتخذ أشكالاً مثل الترهيب، التحرش، نشر الصور الخاصة، والتحكم القسري، وتهديدا للأمان والصحة النفسية ورفاهية النساء، ويؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية وتلطيخ السمعة وانتهاك الخصوصية”.

ولم يفت بلاغ القافلة الإشارة لتقرير الأمم المتحدة الذي أبرز أن 38٪ من النساء تعرضن للعنف عبر الإنترنت، فضلا عما أوضحه التقرير الوطني للمندوبية السامية للتخطيط (HCP) حول انتشار العنف السيبراني، ويشمل 14٪ من النساء، أي ما يقارب 1.5 مليون ضحية، مشيرا إلى درجة ارتفاع هذا النوع من العنف لدى النساء الشابات والعازبات، من هنا قررت القافلة التركيز على الفئات المستهدفة، ومنها النساء والفتيات، الطلاب والتلاميذ، الرجال والشباب، مكونات المجتمع المدني، لأجل التشجيع على دعم حقوق النساء والاحترام على الإنترنت.

وفي ذات السياق، تمت برمجة “عرض مشروع “بسمة” لدعم خدمات الأمن في مكافحة العنف ضد النساء، مع التركيز على العنف السيبراني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مشروع تعاون ثنائي بين المغرب وبلجيكا، يتم تنفيذه من قبل إنابل  Enabel بالشراكة مع وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي المغربي، والشرطة الفيدرالية البلجيكية”، ويهدف أساسا إلى توفير استجابة ملائمة للنساء ضحايا العنف من قبل الخدمات الأمنية، مع الطموح إلى تحسين احترام حقوق النساء والأطفال في المغرب.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 2 ديسمبر 2024 - 12:30

الأمم المتحدة.. الوضع في قطاع غزة “مروع”…

الإثنين 2 ديسمبر 2024 - 12:01

بلاغ من الداخلية بخصوص اللوائح الانتخابية…

الإثنين 2 ديسمبر 2024 - 10:56

زيادة جديدة في أسعار المحروقات وهذا ما كشف عنه اليماني

الإثنين 2 ديسمبر 2024 - 09:49

 أبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين 02 دجنبر 2024

error: