إفريقيا تتخطى عتبة الـ100 ألف إصابة بكورونا و ربع سكان القارة مهددون بالإصابة بالفيروس

تجاوزت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية عتبة الـ100 ألف، فيما تخطت حصيلة الوفيات الثلاثة آلاف.

وحسب بيانات المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الإفريقي، سجلت في القارة السمراء حتى اليوم السبت 23 ماي 103.933 إصابة مؤكدة بالفيروس الذي يسبب مرض “كوفيد-19″، وتوفى 3.183 مريضا على الأقل جراء العدوى، فيما تماثل 41473 شخصا للشفاء. وتعود الإصابات (32.3 ألف حالة) إلى منطقة شمال إفريقيا.

وتتصدر جمهورية جنوب إفريقيا، قائمة أكبر بؤر الفيروس التاجي في القارة السمراء بـ 20.125 إصابة مؤكدة فيما تتصدر مصر قائمة البلدان الإفريقية الأكثر تضررا بكورونا من حيث عدد الوفيات حيث بلغت 707 حالة وفاة.

و نشر الفرع الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية، مؤخرا دراسة تتوقع أن نحو ربع سكان القارة الإفريقية قد يصابوا بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في غضون عام.

ورجحت الدراسة التي نشرتها مجلة بي ام جي غلوبال هيلت” , أن 22 بالمائة من سكان دول المنطقة الإفريقية حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية (والذين يبلغ عددهم الإجمالي نحو مليار شخص) , سيصابون بالفيروس التاجي خلال السنة الأولى من الجائحة, وقد تصل حصيلة الوفيات بينهم إلى 190 ألف شخص, حسب صحيفة “غارديان” البريطانية.

وحسب هذه الدراسة, سيكون معدل الإصابات الخطرة والوفيات جراء كورونا في القارة السمراء , أخفض مما في الولايات المتحدة وأوروبا, وذلك نظرا لسلسلة عوامل بما فيها نسبة صغار السن المرتفعة في المجتمعات الإفريقية وتخلف هذه القارة عن الغرب في معدل السمنة بين المواطنين.

في الوقت نفسه, حذرت الدراسة من أن الجائحة قد تمارس ضغطا إضافيا مفرطا على القطاع الصحي غير المستقر أصلا في دول القارة الإفريقية.

ورفض محلل البيانات في “الصحة العالمية” همفري كاراماغي, فرضيات مفادها , أن سبب تخلف إفريقيا عن دول أوروبا والولايات المتحدة من حيث وتيرة تفشي كورونا , يعود إلى عدم قدرة سلطات دول القارة السمراء على إجراء الفحوص الطبية على نطاق واسع , مشيرا إلى أن الإحصاءات في جمهورية جنوب إفريقيا التي تملك نظام رعاية صحية حديثا “تعكس النزعة نفسها”.

وتعد هذه الدراسة أكثر تفاؤلا من تلك التي نشرتها منتصف أبريل الماضي اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة, و التي توقعت 1.2 مليار إصابة و3.3 مليون وفاة في القارة السمراء بأكملها