عاجل: روسيا تغزو أوكرانيا.. أوروبا تشهد أخطر حرب منذ 1945
محمد اليزناسني
الخميس 24 فبراير 2022 - 08:24 l عدد الزيارات : 19006
بدأت عملية روسية عسكرية شاملة فجر اليوم في الأراضي الأوكرانية، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العملية العسكرية، وسمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أوكرانية قريبة من الجبهة وعلى امتداد السواحل في البلاد.
و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس بدء “عملية عسكرية” في أوكرانيا حيث سمع دوي انفجارات قوية في عدد من مدن البلاد، بينما تحدثت كييف عن “غزو واسع” يجري حاليا. وفي خطاب للأمة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين “لا داعي للهلع” مؤكدا “سننتصر” داعيا الجنود الأوكرانيين إلى “إلقاء أسلحتهم”.
وتحدث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بدء “غزو واسع” من قبل روسيا. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن هذه العملية تهدف إلى “تدمير الدولة الأوكرانية والاستيلاء على أراضيها بالقوة وفرض الاحتلال”.
و أكد الجيش الروسي الخميس أنه دمر أنظمة الدفاع المضادة للطائرات وجعل القواعد الجوية الأوكرانية “خارج الخدمة” بعد شن موسكو عملية عسكرية في الصباح. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن “البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية أصبحت خارجة عن الخدمة” مضيفا “ودمرت أنظمة الدفاع الجوي للقوات المسلحة الأوكرانية”.
من جهته دعا الرئيس الأوكراني الخميس مواطنيه إلى عدم الهلع من الهجوم الروسي على بلادهم وأعلن حالة الطوارىء في البلاد. وقال فولوديمير زيلينسكي في رسالة بالفيديو على فيسبوك “لا داعي للهلع. نحن مستعدون لأي شيء وسننتصر”. وأضاف أن روسيا نفذت ضربات ضد البنية التحتية العسكرية وحرس الحدود. وبعد فترة وجيزة، انطلقت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية الخميس في بيان إن العملية الروسية الجارية في مدن عدة في أوكرانيا تهدف إلى “تدمير الدولة الأوكرانية والاستيلاء على أراضيها بالقوة وفرض احتلال”. كما دعت كييف المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري” وفرض عقوبات جديدة على روسيا في أسرع وقت ممكن. وتابع البيان “وحدها الإجراءات الموحدة والقوية يمكنها وقف عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا”. وأعلن الجيش الروسي الخميس أنه استهدف مواقع عسكرية في أوكرانيا ب”أسلحة عالية الدقة” بعد ساعات من إعلان فلاديمير بوتين شن هجوم عسكري لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وبعد خطابه قال الرئيس الأوكراني الخميس إن العالم يجب أن ينشئ “تحالفا مناهضا لبوتين” من أجل “إجبار روسيا على السلام”. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد محادثات مع القادة الأميركيين والبريطانيين والألمان وقال “نحن بصدد بناء تحالف مناهض لبوتين” مضيفا “على العالم إجبار روسيا على السلام”.
وبعيد الإعلان المفاجئ عبر التلفزيون للرئيس الروسي الذي قال إنه يريد الدفاع عن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، سمع دوي سلسلة من الانفجارات في العاصمة كييف حيث أطلقت صفارات الإنذار بحدوث قصف. وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن عشرات السكان في مترو كييف كانوا يحاولون الاحتماء أو ركوب قطارات وهم يحملون حقائبهم لمغادرة المدينة. كما سمع دوي انفجارات في كراماتورسك المدينة الواقعة في شرق البلاد وتعد مقر قيادة للجيش الأوكراني، وفي خاركيف ثاني مدينة في البلاد وأوديسا على البحر الأسود. كما دوت انفجارات في لفيف في غرب أوكرانيا. كما أعلنت أوكرانيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المدني وإلغاء الرحلات الجوية من المطارات في المدن الكبرى في جنوب روسيا، القريبة من أوكرانيا. من جهتها أكدت أوكرانيا الخميس أنها أسقطت خمس طائرات روسية ومروحية تابعة للجيش الروسي. وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني “اسقطت خمس طائرات ومروحية واحدة تابعة للمعتدي”. كما أعلن حرس الحدود الأوكراني أن أوكرانيا تتعرض لهجوم مدفعي على طول حدودها الشمالية مع روسيا وبيلاروس، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار. وأكد بوتين ” رد روسيا سيكون فوريا وسيؤدي إلى عواقب لم تعرفها من قبل”. وبعيد خطاب بوتين صباح الخميس، تجاوز سعر برميل النفط المئة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات، وتراجعت بورصة هونغ كونغ أكثر من ثلاثة في المئة، بينما علقت المبادلات في بورصة موسكو. وفي خطاب شخصي وعاطفي باللغة الروسية دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل ساعات من إعلان بوتين على التلفزيون المجتمع الأهلي في روسيا إلى الضغط على قادته لمنع “حرب كبرى في أوروبا”. وقال “هل يريد الروس الحرب؟ أود معرفة الإجابة على هذا السؤال. وتعتمد هذه الإجابة عليكم يا مواطني الاتحاد الروسي”، متهما موسكو بنشر مئتي ألف جندي لمهاجمة بلاده وكشف أنه حاول التحدث إلى فلاديمير بوتين، ولكن دون جدوى. بدأت أوكرانيا حشد نحو أربعين ألف من جنودها الاحتياط الأربعاء وفرضت حالة الطوارئ وأعلنت أنها كانت هدفا لهجوم إلكتروني جديد “ضخم” يستهدف المواقع الرسمية. وتثير الأزمة في أوكرانيا مخاوف من نزاع سيكون الأخطر في أوروبا منذ 1945. وحذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد من أن التدخل الروسي قد يؤدي إلى “نزوح ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي”. وفرضت واشنطن وحلفاؤها الغربيون أولى العقوبات ردا على اعتراف موسكو بالانفصاليين الذين تقاتلهم كييف منذ ثماني سنوات في نزاع أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن.
تعليقات
0