شيع بعد زوال أمس الجمعة 29 ماي ، جثمان الفقيد المجاهد السي عبد الرحمن اليوسفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء في جنازة خضعت لتدابير الحجر الصحي وتدابير السلامة حيث اقتصر عدد الحضور على عشرة مشيعين تقدمهم الأستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي و الأستاذ لحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب إضافة إلى زوجة الفقيد السيدة “ماري هيلين اليوسفي” وابنة شقيق الفقيد ، مونة اليوسفي، وبعض النسوة من العائلة.
مراسيم الدفن تمت في احترام تام لتدابير الحجر الصحي مما حال دون دون تلاوة إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نص الكلمة التأبينية في مقبرة الشهداء، الأمر الذي دفع بقيادة الحزب إلى تعميمها نظرا لمكانة الفقيد ليس فقط بين عائلته الإتحادية، بل في قلوب المغاربة جميعا.
وفي مايلي نص الكلمة التأبينة بلسان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ، إدريس لشكر،..
وداعا اخانا وقائدنا سي عبد الرحمان اليوسفي.
“وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون، اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون“
بقلوب يعتصرها الالم، يودع الاتحاديات والاتحاديون، وعموم الشعب المغربي، والحركة الاشتراكية والحقوقية العالمية، رمزا من رموز المقاومة والوطنية الحقة، ومناضلا شرسا من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وقائدا سياسيا اشتراكيا تقدميا بارزا، ورجل دولة بصم تاريخ المغرب الحديث؛ إنه المجاهد الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي.
أخانا وعزيزنا سي عبد الرحمان:
نودع فيك اليوم رجل الوطنية الصادقة الذي كافح وقاوم من أجل حرية واستقلال بلده، واحد رجالات حركة التحرير الشعبية في المغرب العربي وافريقيا والعالم.
نودع فيك المناضل النقابي الذي ساهم في تأسيس الحركة النقابية المغربية، وعاش نصيرا للكادحين والمستضعفين.
نودع فيك الصحفي اللامع، الذي بصم تاريخ الصحافة الاتحادية والوطنية بالجرأة، والصدع بالحقيقة.
نودع فيك النقيب المؤمن بالرسالة السامية للمحاماة في الدفاع عن الحق والقانون.
نودع فيك الحقوقي البارز الذي جعل من قضايا الحريات وحقوق الانسان قضية تسمو فوق كل الاعتبارات.
نودع فيك السياسي الحصيف، ورجل الدولة النزيه، والقائد الجامع، والانسان الخلوق..
أخانا وعزيزنا سي عبد الرحمان:
يا رفيق درب المهدي وعمر:
يا خليفة عبد الرحيم بوعبيد:
عشت رمزا للوطنية المغربية الصادقة، ورمزا للوحدة المغاربية المضمخة بدماء شهداء التحرير، ورمزا للقومية العربية في وحدة المصير ونصرة الشعب الفلسطيني، ورمزا للاممية التقدمية المؤمنة بقضايا السلم والتحرر .
تحملت في مسيرتك الطويلة محن الاعتقال، وهول الاغتراب، وفواجع الضحايا من رفاق الدرب.
لبيت نداء الوطن فحملت السلاح من اجل تحريره، ولم تأل جهدا في الكفاح من أجل دمقرطته وتحديثه، ولَم تتردد في الاستجابة لنداء انقاذه.
تجسَّدت فيك كل خصال الصدق والمروءة والوفاء.
تحملت مسؤولياتك بتفان وإخلاص وصفاء.
ان القلب ليخشع، وإن العين لتدمع، ولا نقول الا ما يرضي ربنا.
رحمك الله ايها المجاهد والقائد والانسان.
رحمك الله اخانا وقائدنا الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي وأثابك على ما قدمته لحزبك ووطنك وللانسانية جمعاء خير الجزاء..
تعليقات
0