تداعيات قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي بين مؤيد ومعارض

17٬662

مباشرة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي، مضيفا أن هذا القرار ينسجم مع سجل الولايات المتحدة في انتهاك الاتفاقات الدولية. وشدد روحاني على أن الاتفاق المذكور لم يكن بين إيران والولايات المتحدة، بل كان اتفاقا دوليا صادق عليه مجلس الأمن في قراره رقم 2231.

كما قام بعض النواب الإيرانيين بحرق العلم الأميركي ونسخة من نص الاتفاق، وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن بلاده ليست ملتزمة بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، بينما أكد أن طهران ستواصل برنامجها الصاروخي، وأضاف بأن قرار الرئيس الأميركي من شأنه أن يعزل الولايات المتحدة ، مؤكدا أن إيران ليست ملتزمة باحترام تعهداتها بموجب الاتفاق النووي في ظل الوضع الحالي، مضيفا أن “ترامب ليست لديه القدرة العقلية للتعامل مع الأمور” وأنه لا يفهم سوى لغة القوة.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، إلى أن أوروبا التي تؤيد الحفاظ على الاتفاق النووي لا يمكنها اتخاذ قرارات مستقلة خارج الفلك الأميركي.

وعلى مستوى آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن الاتفاق “لم يمت” وعبر عن مخاوف من خطر حقيقي بوقوع مواجهة في منطقة الشرق الأوسط بسبب قرار ترامب.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ان أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء إعلان الولايات المتحدة بعد انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة، وأنه أكد باستمرار أن خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل إنجازا رئيسيا في مجال عدم الانتشار النووي وأسهمت في تحقيق السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أنه من غير المقبول أن تضع الولايات المتحدة نفسها في مكانة “شرطي اقتصادي للعالم”.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إنها تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء قرار ترامب، وأضافت أنه “لا توجد ولا يمكن أن توجد مسوغات لإلغاء الاتفاق الذي أظهر فاعليته الكاملة”.

من جانب آخر، قال المبعوث الصيني الخاص لقضايا الشرق الأوسط جونغ شياو شنغ إنه يتعين على جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي مع إيران الالتزام به، واستخدام الحوار والمفاوضات لحل الخلاف.
من جانبها أعربت سوريا عن إدانتها لقرار ترامب، مؤكدة “تضامنها الكامل مع طهران ومبدية ثقتها بقدرة طهران على تجاوز تداعيات موقف الإدارة الأميركية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مسؤول بالخارجية أن الانسحاب الأميركي يثبت مجددا” تنكر الولايات المتحدة وعدم التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية “.

وعلى مستوى المؤيدين للقرار الأمريكي، قالت الخارجية السعودية، إن المملكة تؤيد وترحب بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، وتؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق أن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي، لأن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيات الحوثي.
وانضافت الإمارات والبحرين للسعودية بترحيبهما بالقرار، وأعربت مصر عن أملها الا يترتب على القرار صراعات بالمنطقة، في حين رأت الكويت أن وجود الاتفاق أفضل عن عدمه.

error: