تراجع عدد المشاركين في تظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا 

10٬133

تراجع مستوى التعبئة في التحرك الخامس لمحتجي “السترات الصفراء” بعد ظهر السبت في فرنسا، إذ تظاهر نحو 66 ألف شخص في مختلف انحاء البلاد ما يمثل نصف المشاركين في التظاهرات قبل أسبوع، بينهم بضعة آلاف فقط بباريس بدون تكرار مشاهد العنف الأخيرة، رغم تسجيل مواجهات محدودة في عدد من المدن.

وشكل هذا السبت الخامس من الاحتجاجات اختبارا للرئيس ايمانويل ماكرون الذي تعرض لشتائم المحتجين، وكان وجه الجمعة نداء للعودة الى “الهدوء” و”النظام” والى “حياة طبيعية” للبلاد، بعد أن كان أعلن مطلع الأسبوع اتخاذ إجراءات لتحسين القدرة الشرائية بهدف استيعاب أزمة اجتماعية غير مسبوقة.

وبعد مقتل أربعة أشخاص في ستراسبورغ مساء الثلاثاء في اعتداء تبناه تنظيم الدولة، تزايدت الدعوات لعدم التظاهر في صفوف كل من الطبقة السياسية والجناح المعتدل في حركة “السترات الصفراء”.

وخلافا لما سجل في التحر كات السابقة جرت التجمعات عامة بهدوء، رغم تسجيل مواجهات متفر قة في جادة الشانزيليزيه الباريسية، حيث حاولت قوات الأمن تفريق ما بين 300 و400 متظاهر. كذلك سجلت صدامات في جنوب غرب البلاد، لا سيما في تولوز وبوردو، حيث رشق المحتج ون قوات الامن بمقذوفات فرد ت بخراطيم المياه وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وكان الرئيس ماكرون قدم سلسلة من التنازلات للسترات الصفراء بينها خصوصا زيادة بمئة يورو للحد الأدنى للأجور اعتبارا من العام المقبل. لكن تلك الاجراءات لم تلق اجماعا بين صفوف حركة الاحتجاج التي تطالب بتحسين القدرة الشرائية للفرنسيين في شكل اكبر. كذلك فإن المطلب الرئيسي للحركة يتمث ل بإجراء استفتاء حول مطالب الحركة أسوة بما شهدته إيطاليا وسويسرا.

لكن في مؤشر الى تراجع التوتر فتحت المعالم الاساسية في العاصمة مثل برج ايفل ومتحف اللوفر واورساي وغران باليه بعد غلقها الاسبوع الماضي وكذلك المتاجر الكبرى مع اقتراب عيد الميلاد. كما فتحت المقاهي أبوابها في محاولة لكسب ما فقدته و التي اثرت بشدة على الاقتصاد.

وبعد الإجراءات التي أعلنها ماكرون، تأمل الحكومة الفرنسية بتراجع التأييد لحركة “السترات الصفراء” التي انطلقت بزخم قوي قبل أن تتراجع وتيرتها بعد أعمال عنف سجلت خلال التحر كات السابقة.

 

error: