أعلنت شركة “إكسلينكس فيرست”، أمس الثلاثاء، أن الشركة العالمية المتخصصة في الطاقة ” GE Vernova ” استثمرت 10.2 ملايين دولار في  مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة الذي تقوده “إكسلينكس”.
ويأتي هذا الاستثمار الجديد من طرف ج. فيرنوفا، وهي شركة طاقة متعددة الجنسيات، يوجد مقرها المركزي في كامبردج بالولايات المتحدة الأمريكية ، بعد أشهر قليلة من الاستثمار الفرنسي الذي أعلنته طوطال إنيرجيز في نفس المشروع، بمبلغ استثماري يفوق 20 مليون جنيه إسترليني، وهو الرابع في لائحة المستثمرين بعد استثمار مجموعة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ومجموعة “أوكتوبوس” لحوالي 25 مليون جنيه إسترليني و5 ملايين جنيه إسترليني على التوالي في مشروع الطاقة المتجددة « Xlinks» المتعلق بتركيب كابلات بحرية بين المغرب والمملكة المتحدة.
و ستعمل شركة ” GE Vernova ” من موقعها للمساهمة في الانتقال الطاقي عبر محفظتها من أجل تحقيق المشاريع الطاقية في العالم. وتملك هذه الشركة خبرة كبيرة في توفير حلول التمويل، وهكذا تلتحق الشركة بشركات تستمر في قطاع الطاقة على غرار شركة “طاقة” و طوطال اينرجي وغيرها.
وكانت المجموعة الفرنسية (طوطال إنرجي) بدورها، قد أعلنت عن استثمار مبلغ 20 مليون جنيه إسترليني للاستحواذ على حصة أقلية في شركة Xlinks First Limited، صاحبة مشروع الكابل البحري الرابط بين المغرب وبريطانيا، وهي شركة تأسست عام 2019 في المملكة المتحدة، لتنضم بذلك إلى المستثمرين «أوكتوبوس إنرجي» وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) .
وقالت الشركة الفرنسية إنها تطمح إلى أن تساهم «إكسلانكس» في تطوير مشروع عملاق متجدد (يجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في المغرب، مقترنًا ببطاريات تخزين كبيرة، لتوفير الكهرباء الخضراء للمملكة المتحدة باستخدام الكابلات البحرية. وبمجرد اكتمال المشروع، يمكن أن يوفر ما يكفي من الكهرباء المتجددة الموثوقة وبأسعار معقولة لتشغيل أكثر من 7 ملايين منزل في المملكة المتحدة.
ومن المرتقب أن يزود Xlinks المملكة المتحدة بـ 3.6 جيغاواط من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة (8 في المئة من احتياجات البلاد الحالية)، وهو ما يكفي لتزويد سبعة ملايين مسكن بالمملكة المتحدة بالطاقة في أفق نهاية العقد الجاري.
وسيتم إنتاج الكهرباء بجهة كلميم واد نون، من خلال منشأة ذات قدرة 10.5 جيغاواط، تتكون من محطات للطاقة الشمسية والريحية، مدعومة بمخزون بطاريات قدره 20 جيغاواط ساعة/ 5 جيغاواط. وسيتم توصيل المنشأة بشبكة الكهرباء البريطانية في ديفون، جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات تحت بحرية يبلغ طولها 3800 كيلومتر، سيتم تصنيعها بالمملكة المتحدة.
وسيعتمد هذا المشروع على خبرة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مع دعم دوره كرائد عالمي في مكافحة التغير المناخي، من خلال المزيد من تثمين موارده الطبيعية وتعزيز استراتيجيته لتصدير الطاقات المتجددة. وخلص البلاغ إلى أن المشروع سيمكن كذلك من إحداث 10 آلاف منصب شغل بالمغرب خلال فترة البناء، وسيجلب استثمارات أجنبية مباشرة هامة للبلاد.
وسيمكن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة من الاستجابة للطلب على الطاقة بالمملكة المتحدة، خاصة أن هذا الطلب سينتقل من 300 إلى 600 تيرا واط ساعة بحلول 2050. وسيمكن المشروع، كذلك،  من خلق آلاف الوظائف، بما في ذلك نسبة كبيرة من الوظائف عالية المهارة، والمدعومة ببرامج للتدريب والتأهيل، مما سيسهم في تعزيز دور الخبرة المغربية الرائدة في مجال الطاقات المتجددة وموقع المملكة كمركز طاقي إقليمي وقاري. وسيوفر المشروع طاقة منخفضة التكلفة، وموثوقة ونظيفة، من المغرب إلى بريطانيا، ومن المتوقع، عند اكتمال المشروع، أن يوفر إنتاج الطاقة الريحية والشمسية، بالإضافة إلى نظام مرن لتخزين الطاقة عبر البطاريات، ما يقدر بـ 3.6 جيغاوات من الطاقة النظيفة والموثوقة ومنخفضة التكلفة، وهو ما يمثل 8% من الاحتياجات الحالية للكهرباء في بريطانيا، بما يكفي لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بالطاقة. وستقع المنشآت الجديدة لتوليد الكهرباء وتخزين الطاقة في البطاريات في جنوب المغرب، وستكون متصلة حصريًا ببريطانيا عبر كابلات من نوع CCHT تحت البحر، بطول 4000 كيلومتر.