دوليةآخر الأخبارييسلايدر “أنالينا شارلوت ألما بيربوك” لقمة COP 28:”مؤتمر تغير المناخ فرصة ممتازة في حالة ما قمنا جميعا بدورنا على أكمل وجه” في 1 ديسمبر 2023 60٬031 مشاركة المقدمي المهدي توجهت “أنالينا شارلوت ألما بيربوك” وزيرة الخارجية الألمانية، في مقالة صحفية، إلى القائمين على أشغال قمة منتدى المناخ (COP 28)، بقولها: “مزارع في “النيجر” جفت حقوله بسبب الحرارة، وأب في“بالاو” لا يعرف ما إن كان منزله سيظل قائما حتى يكبر أطفاله أمام ارتفاع منسوب مياه بحر قد يبتلع قريته. و رؤساء البلديات في كل من “إسبانيا” و “ألمانيا” و “ليتوانيا” يتعين عليهم إيجاد طريقة لمواجهة نقص المياه والفيضانات أكثر خطورة من أي وقت مضى“. وتسترسل وزيرة الخارجية الألمانية في مقالتها المنشورة بموقع “برلمان.كوم” : “بغض النظر عن أي بلد في العالم تمعن النظر إليه، فإن الأزمة الأولى الواضحة فيه ستكون “أزمة المناخ“، بإعتبارها أكبر تحد أمني في عصرنا لتأثيرها علينا جميعا بإختلاف درجات الشدة وتوحد القسوة. ما يمنحني بصيصا من الأمل، ما نمتلكه من المعرفة والتكنولوجيا والأدوات اللازمة لإحتواء أزمة المناخ معا، وأن ما نحتاج إليه حقا هو “الإرادة السياسية“. في عام 2015، وضعت ما يقرب من 170 دولة لنفسها أهدافا مناخية طموحة في ذلك الوقت، منها تسارع التوسع في الطاقات المتجددة بشكل كبير، ومهدت الطريق لعالم جديد “محايد” مناخيا من خلال اعتماد اتفاق باريس. ومع ذلك، عندما سنجتمع معا في مؤتمر تغير المناخ في “دبي” في غضون أيام قليلة، سنعترف أيضا – بشكل غير مباشر – بكوننا في سباق مع الزمن كنا فيه بطيئين للغاية حتى الآن. يمثل مؤتمر الأطراف القادم، فرصة كبيرة لتسريع هذه الوتيرة، لكونه فرصة لتشكيل تحالفات بين البلدان في طليعة العمل المناخي، ولأننا في دبي سننفذ “التقييم العالمي” المتفق عليه في باريس لأول مرة، مما سيتيح لنا استعراض التقدم الذي أحرزناه نحو بلوغ الأهداف المحددة في “باريس“. ترى ألمانيا، نجاح العالم مناخيا في 3 نقاط أساسية. الأول، يتعلق بتكثيف الجهود صوب “الإنتقال الطاقي العالمي” بحلول سنة 2030، بيد أن كل طن من الإنبعاثات الملوثة لكل بلد يضر بالعالم أجمع، حيث يتعين علينا العمل معا لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43٪ على الأقل خلال هذا العقد، لكون كل انخفاض بمقدار نقطة واحدة مئوية في الغازات الدفيئة يعني عددا أقل من حالات الجفاف والفيضانات وفقدان الأرواح. الثاني، ذو علاقة بسمة “التضامن“. ولهذا السبب، فإننا نقف جنبا إلى جنب مع من لعبوا أصغر دور في إحداث أزمة المناخ ويعتبرون الأكثر تضررا الآن. قبل 3 سنوات، زادت ألمانيا مساهمتها السنوية في تمويل المناخ إلى أكثر من 6 مليارات يورو. ومنه، فإننا نؤدي دورنا في تعهد البلدان الصناعية بتوفير 100 مليار يورو لتمويل المناخ، كما ينبغي مضاعفة مساهمات جميع الجهات المانحة للتكيف إلى 40 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 على أبعد تقدير. الثالث، ما يرتبط بأهم فعل وهو “الإستثمار“. نحن نعلم، أن الظروف اللازمة لإنتقال طاقي أخضر ناجح تختلف في كل بلد، وأن نجاح “التحول الأخضر” ينبغي أن يكون عادلا اجتماعيا. ولذلك، سوف ندعم شركاءنا لتحقيق هذه الغاية، من خلال كل استثمار في “الألواح الشمسية” أو “الهيدروجين الأخضر” أو في تقنيات “العزل الحراري“. في نهاية المطاف، ستتاح لنا خلال الأيام القادمة في قمة دبي أو الفرصة التي لا ينبغي أن نفلتها للإنطلاق في هذه الرحلة معا، ومن المهم أن يكون لدينا جميعا نفس الهدف: مستقبل محايد مناخيا وقادر على الصمود، يمكن لأطفالنا أن يعيشوا فيه في أمن وازدهار“. اترك تعليقا