“أنالينا شارلوت ألما بيربوك” لقمة COP 28:”مؤتمر تغير المناخ فرصة ممتازة في حالة ما قمنا جميعا بدورنا على أكمل وجه”

60٬031

المقدمي المهدي

توجهت أنالينا شارلوت ألما بيربوكوزيرة الخارجية الألمانية، في مقالة صحفية،  إلى القائمين على أشغال قمة منتدى المناخ (COP 28)، بقولها: “مزارع فيالنيجرجفت حقوله بسبب الحرارة، وأب فيبالاولا يعرف ما إن كان منزله سيظل قائما حتى يكبر أطفاله أمام ارتفاع منسوب مياه بحر قد يبتلع قريته. و رؤساء البلديات في كل منإسبانياوألمانياوليتوانيايتعين عليهم إيجاد طريقة لمواجهة نقص المياه والفيضانات أكثر خطورة من أي وقت مضى“.

 وتسترسل وزيرة الخارجية الألمانية في مقالتها المنشورة بموقع “برلمان.كوم: “بغض النظر عن أي بلد في العالم تمعن النظر إليه، فإن الأزمة الأولى الواضحة فيه ستكونأزمة المناخ“، بإعتبارها أكبر تحد أمني في عصرنا لتأثيرها علينا جميعا بإختلاف درجات الشدة وتوحد القسوة.

 ما يمنحني بصيصا من الأمل، ما نمتلكه من المعرفة والتكنولوجيا والأدوات اللازمة لإحتواء أزمة المناخ معا، وأن ما نحتاج إليه حقا هوالإرادة السياسية“. في عام 2015، وضعت ما يقرب من 170 دولة  لنفسها أهدافا مناخية طموحة في ذلك الوقت، منها تسارع التوسع في الطاقات المتجددة بشكل كبير، ومهدت الطريق لعالم جديدمحايدمناخيا من خلال اعتماد اتفاق باريس.

 ومع ذلك، عندما سنجتمع معا في مؤتمر تغير المناخ فيدبيفي غضون أيام قليلة، سنعترف أيضابشكل غير مباشربكوننا في سباق مع الزمن كنا فيه بطيئين للغاية حتى الآن. يمثل مؤتمر الأطراف القادم، فرصة كبيرة لتسريع هذه الوتيرة، لكونه فرصة لتشكيل تحالفات بين البلدان في طليعة العمل المناخي، ولأننا في دبي سننفذالتقييم العالميالمتفق عليه في باريس لأول مرة، مما سيتيح لنا استعراض التقدم الذي أحرزناه نحو بلوغ الأهداف المحددة فيباريس“.

 ترى ألمانيا، نجاح العالم مناخيا في 3 نقاط أساسية. الأول، يتعلق بتكثيف الجهود صوبالإنتقال الطاقي العالميبحلول سنة 2030، بيد أن كل طن من الإنبعاثات الملوثة لكل بلد يضر بالعالم أجمع، حيث يتعين علينا العمل معا لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43٪ على الأقل خلال هذا العقد، لكون كل انخفاض بمقدار نقطة واحدة مئوية في الغازات الدفيئة يعني عددا أقل من حالات الجفاف والفيضانات وفقدان الأرواح.

 الثاني، ذو علاقة بسمةالتضامن“. ولهذا السبب، فإننا نقف جنبا إلى جنب مع من لعبوا أصغر دور في إحداث أزمة المناخ ويعتبرون الأكثر تضررا الآن. قبل 3 سنوات، زادت ألمانيا مساهمتها السنوية في تمويل المناخ إلى أكثر من 6 مليارات يورو. ومنه، فإننا نؤدي دورنا في تعهد البلدان الصناعية بتوفير 100 مليار يورو لتمويل المناخ، كما ينبغي مضاعفة مساهمات جميع الجهات المانحة للتكيف إلى 40 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 على أبعد تقدير.

 الثالث، ما يرتبط بأهم فعل وهوالإستثمار“. نحن نعلم، أن الظروف اللازمة لإنتقال طاقي أخضر ناجح تختلف في كل بلد، وأن نجاحالتحول الأخضرينبغي أن يكون عادلا اجتماعيا. ولذلك، سوف ندعم شركاءنا لتحقيق هذه الغاية، من خلال كل استثمار فيالألواح الشمسيةأوالهيدروجين الأخضرأو في تقنياتالعزل الحراري“.

 في نهاية المطاف، ستتاح لنا خلال الأيام القادمة في قمة دبي أو الفرصة التي لا ينبغي أن نفلتها للإنطلاق في هذه الرحلة معا، ومن المهم أن يكون لدينا جميعا نفس الهدف: مستقبل محايد مناخيا وقادر على الصمود، يمكن لأطفالنا أن يعيشوا فيه في أمن وازدهار“.

error: