افتتاح فعاليات الدورة 29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

13٬512

عبد الرحيم الراوي

كما كان مقررا، تم افتتاح الدورة  29 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان مساء يوم السبت 27 أبريل بحضور نوعي لرجال السلطة والفنانين والنقاد ووسائل الإعلام على مختلف مشاربها.

وقد عبر رئيس مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط أحمد حسني

في كلمة افتتاحية مقتضبة، عن سعادته البالغة في تجديد اللقاء مع أصدقاء سينفيليين وكذلك مع جمهور المهرجان، حيث كشف عن برامج هذه الدورة الحالية قائلا “هذا الحدث، الذي يعد موعدا سنويا بمدينة تطوان، يشكل ملتقى للثقافات المتنوعة، وسيشمل برنامج دورته لهذه السنة أفلاما متميزة وندوات وفعاليات ومحترفات تطوان التي تهدف إلى تطوير الصناعة السينمائية”.

وشهد حفل الافتتاح تكريم نجمة الشاشة الصغيرة والكبيرة الممثلة التركية فيلتان أسيديفير التي تسلمت الدرع من قبل الممثل المغربي مالك أخميس بحضور السفير التركي بالرباط، كما تم تكريم الممثلة الإيطالية إيزابيلا راگونيز، التي تسلمت الدرع من طرف الممثلة المغربية سناء العلوي.

وتم قديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة، والتي يترأسها المخرج الفلسطيني إليا سليمان، وتتشكل من الممثلة الفرنسية الشابة كوستالاجي مالاندا، وكاتبة السيناريو والمخرجة الإيطالية سيلفيا سكولا، والمخرج وكاتب السيناريو الروماني رادو ميلاهنو، والكاتبة والمخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون.

كما تم تقديم لجنة النقد، والتي تترأسها الإعلامية التونسية شادية خضير، وتضم في عضويتها كل من الناقد والأكاديمي المغربي رشيد نعيم، والناقد والصحفي المتخصص في الشأن السينمائي الاسباني فرانسيسكو غرينيان، وخصصت لها جائزة تحمل اسم الناقد الراحل مصطفى المسناوي.

وقد اجمع كل المتدخلين ومن بينهم السيد عامل إقليم تطوان عبد الرزاق المنصوري، والسيد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عمر مورو، على أن المهرجان فضاء فكري وثقافي بامتياز، يتيح الفرصة  للمبدعين وصناع الفن السابع لتبادل الآراء فيما بينهم  لكسب الخبرة اللازمة، وجعل المجال قاطرة للتنمية تنخرط في الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المملكة خلال السنوات الأخيرة، مذكرين بأن تطوان كانت على الدوام مدينة تتلاقح فيها الحضارات بكل المكونات الثقافية والعرقية والدينية سواء داخل المملكة أو خارجها، مشيرين إلى أن المهرجان يرسخ هذا المعطى التاريخي في الانفتاح والتعايش.

وفي آخر فقرة من عمر الافتتاح، تم عرض شريط “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، التي رشح فيلمها “على كف عفريت” إلى جائزة الأوسكار كأفضل فيلم بلغة أجنبية سنة 2019.

للتذكير فقد مضت ثلاث عقود على تأسيس مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، كرستها جمعية الصداقة من أجل بناء هذا الصرح الثقافي خدمة للسينما ولنشر ثقافة التسامح، حتى أصبح تراثا لا ماديا وجزءا لا يتجزأ من المعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها مدينة الحمامة البيضاء.

error: