إسماعيل العالوي يدعو إلى “مراجعة تصنيف المؤسسات الفندقية”

11٬116

أكد المستشار البرلماني إسماعيل العالوي، باسم الفريق الاشتركي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أنه لا يمكن انكار المستويات التي وصلت إليها بلادنا في تعزيز القطاع السياحي والترويج له عالميا، وجعل المملكة تتصدر التصنيفات العالمية كأفضل الوجهات للسياحة، ما يجعلها قبلة للعديد من التظاهرات الدولية السياسية والفنية والرياضية.

وأوضح المستشار الاتحادي خلال جلسة الاسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أنه نظرا لكون بلادنا بصدد الإعداد والتحضير لاحتضان كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2023، فهي فرصة ذهبية لزيادة الإقبال على الوجهات السياحية في بلادنا وتعزيز الإيرادات السياحية، وجعل المملكة محط أنظار العالم، وأداة فعالة لتحفيز النشاط الاقتصادي الوطني.

وسجل المستشار البرلماني، أن البنى التحتية السياحية والمرتبطة أساسا بالوحدات الفندقية ومدى فعاليتها ونسبة جودتها أهم معيار لاستقبال واستيعاب الكتلة السياحية الوافدة، الأمر الذي يحيلنا مباشرة على السؤال المرتبط بمراجعة تصنيفات الوحدات الفندقية، التي نجد أن العديد منها لا تستجيب للمعايير الأساسية في تحديد تصنيفها، كالأسعار المحددة والخدمات المقدمة والعناية بالمرافق الفندقية، مضيفا أنه ومع ذلك نجدها تحضى بتصنيفات عالية  من قبيل الخمس نجوم، الأمر الذي من شأنه أن يشوه صورة العرض الفندقي المقدم الذي لا يوفر المعلومة الحقيقة، حول طبيعة الوحدة الفندقية.

وأشار المتحدث، أن أول ما يسترعي انتباه السائح هو تصنيف الفندق بالدرجة الأولى، وبالتالي يجب إضفاء طابع الشفافية والمصداقية على كل المؤسسات الفندقية ببلادنا، وأن يكون التصنيف مبني على معايير واقعية وحقيقة تجنب القطاع السياحي الإنتقادات التي هو في غنى عنها، خصوصا وأنه اليوم في تحدي حقيقي نتيجة التظاهرات التي ستستضيفها بلادنا، ومن جهة أخرى وجب دعمها على تنويع خدماتها وتجويدها خصوصا تلك التي توجد في مناطق خارج المجال الساحلي.

وذكر في هذا الخصوص، مناطق جهة درعة تافيلات وخصوصا منطقة مرزوكة التي لا يخفى على أحد الغنى التاريخي والجغرافي والثقافي والروحي الذي تحضى به، ما يستوجب معه جعلها قطبا سياحيا وطنيا وعالميا، عبر تدعيمه بوحدات فندقية بمعايير عالمية تستجيب لحاجيات السياح، وتمنحهم بيئة مريحة للاستمتاع بثقافة المنطقة والتعرف على عناصرها الطبيعة من قبيل الحمامات الرملية، وكذا الإنفتاح على روافدها التاريخية كمُفترق طرق حقيقي تلتقي فيه حضارات الصحراء الافريقية.

error: