صرخة امرأة من قلعة مكونة ابوها بين الحياة والموت وحرمتها الجماعة من سيارة إ

19٬942

مراسلة خاصة

صرخة هذه المرأة التي تسكن بأحد دواوير جماعة ايت سدرات السهل الغربية  على بعد 10 كيلومترات من  قلعة مكونة و85 كلم عن مدينة تنغير في الجنوب الشرقي، كان والدها قد اجرى عملية جراحية عن كليتيه،  ولديه موعد ليوم الاثنين 27 أبريل ، وأمام الوضع الذي تعرفه البلاد بسبب جائحة كورونا حيث صعوبة التنقل بين المدن وحيث أيضا يصعب التواصل المباشرة، وجدت هذه المرأة نفسها بين متاهة المسافات الجغرافية وبين لا مبالاة المسؤولين الجماعيين ممن افتقدوا الى أي حس إنساني.. 

المرأة اتصلت بالمسؤولين  الجماعيين قصد  تمكينها من سيارة الإسعاف،  فطلبوا منها أن تأتيهم بورقة من قلعة مكونة ، وكذلك فعلت، تم طلبوا ورقة أخرى يجب الحصول عليها من رئيس الدائرة ببومالن دادس على بعد 35 كلم،  و،استجابت وانتقلت إلى بومالن دادس فبعثها رئيس الدائرة الى عامل إقليم تنغير، وكذلك فعلت،  فسلمها العامل رخصة للتنقل بين المدن،  

جأت المسؤولين الجماعيين بكل الوثائق،  بعدها اغلقوا هواتفهم جميعا ، المرأة التي قطعت المسافات ووالدها بين الحياة والموت تجد نفسها في متاهة أخرى،  متاهة عدم الإحساس بالمسؤولية وغياب أي حس إنساني، 

انتقلت يوم الاحد 26 أبريل الى دوار ايت حمدون تبحث عن رئيس الجماعة في بيته بعدما وعدها قبل ذلك بأنه سيتصل بها فأغلق  هاتفه دون أن يتصل، لم تجد له أثرا في بيته ، اتصلت بموظف جماعي فقال لها اتصلي بالرئيس، المرأة المسكينة في حيرة، موعد والدها مع الطبيب في الرباط على بعد  ما يفوق 580 كلم و سيارة إسعاف الجماعة لم تجد لها سبيلا، ومسؤولو هذه الجماعة اغلقوا جميعا هواتفهم،  أي الم؟ أي استهزاء بالمواطنين؟؟؟.. وحتى حين اتصل بها رئيس الجماعة بعد صلاة المغرب من يوم الاحد 26 أبريل  أخبرها ان سيارة الاسعاف بها عطب!!!

مع العلم انها اتفقت معهم أن ينطلقوا في ليلة الاحد ليصبحوا في الرباط في الموعد صباح يوم الاثنين الذي هو 27 أبريل ،

يذكر انهم طلبوا منها مبلغاماليا كبيرا، ومع ذلك قبلت فقط من أجل حياة والدها،  وفي اخر لحظة التجاوا  الى حيلة أخرى وهي أن سيارة الاسعاف معطوبة، وللقاريء والمشاهد أن يحكم..

error: