أشعر مخبر بمنطقة الهراويين الشرطة القضائية بعمالة مقاطعات مولاي رشيد ، الأسبوع المنصرم، بنشاط مشبوه بشقة يكتريها أحد الأشخاص و تتواجد بمنطقة الهراويين الهامشية، بعد أن تم رصد توافد فتيات حوامل عليها بشكل يومي مما كان يشكل لغزا للساكنة.
وعلى إثر ذلك، انتقلت فرقة أمنية إلى الإقامة المذكورة، وقامت بمداهمتها لتعتقل المكتري بعد أن اكتشفت أن الشقة ليست سوى عيادة سرية متخصصة في عمليات الإجهاض.
لكن المفاجأة كانت عندما تم نقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية مولاي رشيد وبعد تنقيطه، تبين أنه الممرض الذي حير اختفاؤه أمن بن امسيك سيدي عثمان وكان موضوع مذكرة بحث وطنية من قبل الشرطة القضائية لابن امسيك، على خلفية تزعمه عصابة من ستة أشخاص أحيلوا على محكمة الاستئناف في وقت سابق، بجناية التزوير والنصب والاحتيال، لتتم بعد ذلك إحالته عليها لتعميق البحث معه .
واشتغل الممرض باحدى مستشفيات الدار البيضاء، قبل أن يفاجأ زملاؤه في العمل باختفائه، بعد تورطه في جريمة نصب واحتيال وتزوير رفقة شركاءه الستة، بعد أن قاموا بالنصب على أزيد من 100 ضحية بمنطقة ابن امسيك، حيث كانوا يرافقونهم إلى إقامات سكنية بالمنطقة، ويوهمونهم أنهم مالكوها، ويستلمون منهم مبالغ مالية مهمة كتسبيق قبل أن يفاجأ الضحايا أنهم مزورة، وأنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال.
المتهم اعترف أثناء تعميق البحث معه، أنه بعد مغادرة العمل بالمستشفى واختفائه عن الأنظار،اكترى شقة بمنطقة الهراويين وكان يستقبل فيها النساء الحوامل بطريقة غير شرعية لإجهاضهن، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 5000 درهم حسب وضعية كل حالة على حدة، مؤكدا أنه كان يستعين بسماسرة مقابل عمولة لاستقطابهن، مشيرا إلى أنه أجرى أزيد من 40 عملية إجهاض سري.
وبعد تعميق البحث معه، أحيل الممرض على الوكيل العام للملك بجناية تكوين عصابة للتزوير والنصب والاحتيال والإجهاض السري، الذي أمر بإيداعه السحن وإحالته على قاضي التحقيق.
