هند قصيور ….يحق لنا أن نبتهج أن الشبيبة الاتحادية أعطت هكذا ثمار

52٬599

صابرين المساوي

يحق لنا أن نبتهج أن الشبيبة الاتحادية أعطت هكذا ثمار …أعطت الأخت العزيزة هند قصيور ، مناضلة بكفاءات لغوية وطاقات نضالية ؛
هند قصيور في عمر الزهور بوهج دينامية لا تضاهى ، الوطنية تلازمها أينما حلت وارتحلت ، مستعدة أن تخسر كل شيء إلا الهوية التي تطبعها ” تمغربيت ” ، مستعدة أن تتنازل عن كل شيء إلا القضية الوطنية الأولى- الصحراء مغربية ؛
مرافعاتها عن مغربية صحرائنا الغالية تنشدها وتذكرها كل يوم ، بل وتغنيها وتتصاعد في تناغم مع سمفونية مدرسة اسمها الشبيبة الاتحادية ؛
كتب الشاب – المعلم أخونا أيوب الهاشمي ” الشبيبة الاتحادية تنتزع عضوية لجنة المراقبة لمنظمة الشباب الاشتراكي العالمي ( أكبر و أعرق منظمة سياسية شبابية في العالم) ب 95 صوت من أصل ما يقارب 108 أصوات في شخص الأخت هند قصيور عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بعد غياب أكثر من 12 سنة…. و فشل شبيبة الجبهة في الحصول على مقعد داخل بريزيديوم او لجنة مراقبة اليوزي للمرة الأولى منذ عشرات السنين ؛
لا شيئ يصف سعادتي في هذه اللحظة، سنوات من العمل الجاد و الجهد الجبار والإيمان بعدالة القضية .
شكرا لكل من ساهم في هذا الانجاز … شكر خاص للقائد إدريس لشگر على إيمانه بنا، ودعمه لنا في أصعب اللحظات.
هنيئا لأصدقاء الحزب و الشبيبة الرفيقة Hend Mgaieth، والرفيق Bruno Gonçalves بالفوز بكل من الرئاسة و الكتابة العامة لليوزي .”
وكتب الأخ فادي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية “هذا الانتصار هو مجهود لقائدنا الأستاذ ادريس لشكر المشجع لكل مبادرات الشباب داخليا وخارجيا …
– الأخت خولة لشكر منسقة لجنة العلاقات الخارجية على التتبع والمواكبة الدائمة
– الأخ أيوب الهاشمي عضو سكرتارية العلاقات الخارجية على نضاله لسنوات حتى وصلنا هذه النتيجة المثالية.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة المراقبة هي الجهاز المسؤول عن مراقبة قانونية و نظامية قرارات الپريزيديوم و آليات صرف مالية المنظمة والذي لايمكن اعتماد أي قرار دون مراجعته المباشرة حيث يتكون من 4 مقاعد فقط إضافة إلى الرئيس و ينتخب مباشرة من المؤتمر الدولي .”
لعل أبرز ما يهم التحول الذي يحصل، بفعل دينامية شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، في المنظمات الشبابية الدولية، هو منسوب الفعل الميداني خدمة لتجويد العلاقة بين بلادنا وشباب العالم الاشتراكي .
وليس سرا في هذا الباب ما حصل من تحولات تهم شبيبة العالم الاشتراكي ( اليوزي ) ، في ارتباطها مع قضية المغرب الأولى ، ولا المساحات التي ” حررتها ” شبيبة الاتحاد الاشتراكي في السنوات الأخيرة داخل هذه المنظمة، والتي جعلت صوت بلادنا مسموعا في الأوساط الاشتراكية الدولية بكل مستوياتها .
إن الديبلوماسية الموازية مهمة جوهرية بالنسبة للحزب، يمارسها الاتحاد الاشتراكي من خلال واجهة المنظمات الدولية والجهوية والإقليمية والأممية الاشتراكية والأممية الاشتراكية للنساء، والاتحاد العالمي للشباب، بالإضافة إلى ربط علاقات ثنائية مع الأحزاب القريبة ايديولوجيا من حزبنا .
إن من أولى الأولويات عندنا ، هي تعبئة كل مواردنا البشرية والتنظيمية والإعلامية التي نتوفر عليها في حزبنا ، من أجل أن نكون رواد وطليعة الدبلوماسية الموازية ، وأن نستثمر كل علاقاتنا الخارجية ونبني أخرى ، من أجل أن نكون جزء متينا من جدار صد مناورات خصوم وحدتنا الترابية . وإن موقعنا في المعارضة البرلمانية ، قد يكون ورقة إيجابية، إذا أحسن استثمارها ، لبيان أن قضية الصحراء المغربية هي قضية دولة ووطن ومجتمع وشعب بمختلف تياراته ومناطقه وأجياله .
نسجل المشاركة المتميزة والمثمرة لحزبنا في المؤتمر الأخير للأممية الاشتراكية الذي انعقد بالجارة الشمالية ” اسبانيا ” ، وهي مشاركة تعكس وعي الحزب بأهمية الديبلوماسية الموازية ، وكذا تعكس قوة حضوره ومتانة علاقاته الخارجية التي تترجم الاحترام الذي يحظى به الحزب في المنتديات الحزبية الدولية ، وخصوصا ذات المرجعية الاشتراكية الديموقراطية .
وإن نجاح الحزب في الحصول على مقعد نائبة الرئيس في الجهاز التنفيذي الأول لمنظمة الأممية الاشتراكية ممثلا لقارتنا الافريقية ، ومساهمته المقدرة في التصويت لصالح صديق المغرب السيد بيذرو سانشيز رئيس وزراء المملكة الإسبانية رئيسا للمنظمة، هو دليل على الموقع الذي يحتله الحزب ضمن منظومة الأحزاب الاشتراكية الافريقية، مما مكنه من محاصرة الصوت الانفصالي الذي تزداد عزلته داخل المنظمة دورة بعد أخرى، وكذا دليل على مكانته الاعتبارية وسط مختلف الطيف الاشتراكي الديموقراطي، مما أهله للدفاع عن المصالح الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية .هنيئا للمغرب …
جاء في الإعلان الختامي للدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين – إعلان مراكش:
” نحن، القادة السياسيون الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون، المجتمعون في المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب، نتقاسم رؤية مشتركة لعالم أفضل وأكثر عدلاً واستدامة، ندرك التحديات التي تنتظرنا، ومصممون على العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.
ندافع عن أهمية الدولة الاجتماعية كضامن للعدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق. ندعو إلى سياسات عامة عادلة وشاملة توفر الفرص للجميع، وتحمي الفئات الأكثر ضعفاً وتضمن شبكة أمان اجتماعي قوية. نحن نرفض السياسات التي توسع فجوات الثروة ونلتزم بتعزيز توزيع أكثر إنصافًا للموارد.
(….) في الختام، نحن ندرك التحديات التي تنتظرنا. نحن على استعداد لتحمل مسؤولياتنا والعمل بشكل متظافر لبناء عالم أفضل. نعلن عن إنشاء شبكتنا من البرلمانيين الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين الشباب من هنا في مراكش، للدفاع عن سياسات عامة عادلة ومستدامة ومدمجة، ونقرر تعيين الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب المغربي في شخص رفيقنا الحسن لشكر كمنسق لشبكتنا.حُرر في [مراكش] في [31 مايو 2023]

error: