الأنفلونزا الموسمية ليست مجرد زكام عابر أو نزلة برد كما يتم وصفها

وأوضح الخبير الطبي في تصريح سابق للجريدة، أن مصالح المستعجلات وعيادات الأطباء تستقبل في الآونة الأخيرة عددا مهما من المصابين بالأنفلونزا الموسمية، خاصة في صفوف الرضع والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة من قبيل السكري وأمراض السرطانات والسمنة والربو وغيرهم، وكذا المسنين، مشددا على أن هذه الفئات إضافة إلى النساء الحوامل، هي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تنتقل بكل سرعة بفعل التقارب الاجتماعي وملامسة الأسطح في ظل عدم التقيد الصارم بالتدابير الوقائية.
وشدد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريحه للجريدة على أن الأنفلونزا الموسمية ليست مجرد زكام عابر أو نزلة برد كما يتم وصفها، لأن العديد من الأشخاص يتعاملون معها باستهانة، مؤكدا على أنه يجب الحرص على اتباع كل التدابير الوقائية التي من شأنها التقليص من حدّة ووقع المضاعفات الحادة والخطيرة التي تنجم عن الإصابة بعدواها.

وأكد الدكتور عفيف على أن التلقيح ضد الأنفلونزا يعتبر أحد الوسائل الأكثر نجاعة في الحد من تبعات التعرض للأنفلونزا الموسمية، إلى جانب باقي الخطوات الوقائية الأخرى من قبيل وضع الكمامات، وغسل الأيادي وتعقيمها، وتفادي المصافحة والتقبيل، وتهوية الفضاءات المغلقة، سواء تعلق الأمر بأماكن العمل أو الأقسام الدراسية بالمؤسسات التعليمية أو غيرها.

وأوضح الفاعل الطبي ارتباطا بنفس الموضوع، بأن المغاربة قد اكتسبوا ثقافة صحية خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، مشددا على أن النهج الوقائي الذي تم التقيد به طيلة زمن الجائحة يجب أن يتواصل وأن يصبح هذا السلوك اعتياديا وطبيعيا في الحياة اليومية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة صحيا، وذلك للتقليص من تداعيات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، التي تتشابه أعراضها مع فيروس كورونا ومتحوراته، والتي تتوزع ما بين التهاب الحنجرة والآلام في الحلق والسعال والحمى والوهن وغيرها من الأعراض المماثلة.