إحداث محطات معالجة مادة المرج للحد من تأثيراته السلبية على المجال البيئي بتاونات

محمد أزرور

تم إنجاز وبرمجة إحداث عدد من محطات معالجة مادة المرج  بإقليم تاونات المعروف بإنتاج مادة الزيوت للحد من التأثيرات السلبية لهذه المادة على المجال البيئي للإقليم وتلوث الفرشة المائية ومجاري المياه.
وتشكل النفايات التي تفرزها الوحدات الإنتاجية لزيت الزيتون بالإقليم، التي تصل إلى 82 وحدة عصرية وشبه عصرية تم الترخيص لجلها قبل صدور القوانين المنظمة للمجال البيئي، مصدرا ملوثا للمجال البيئي والموارد المائية بالإقليم نتيجة تصريف مخلفاتها بطرق عشوائية ودون احترام الضوابط القانونية والمعايير البيئية المعمول بها من طرف أرباب بعض الوحدات في الحقول والأحواض المائية والأودية.
وفي هذا الإطار، تم إحداث محطتين لمعالجة مادة المرج بكل من دائرتي تيسة وقرية أبا محمد بإقليم تاونات، وذلك ضمن المخطط الاستعجالي لمحاربة التلوث الصناعي لسبو على صعيد جهة فاس مكناس، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر ب 548 مليون درهم، بما في ذلك الغلاف المالي المخصص للاستغلال على مدى سنتين والمقدر ب 108 مليون درهم.
وقد جاء هذا المخطط ثمرة اتفاقية شراكة بين كل من وزارات الداخلية، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والماء، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وولاية جهة فاس – مكناس، ووكالة الحوض المائي لسبو، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس.
ويهم هذا المشروع إنجاز محطات التبخر الطبيعي لمادة المرج لمعالجة 554 ألف و250 متر مكعب التي يتم إفرازها من طرف 196 وحدة إنتاجية على صعيد الجهة.