الكاتب الأول بالحسيمة في 24 فبراير 2024 “ريفك يا وطني”

9٬808

عبد السلام المساوي

تعقد الكتابة الإقليمية المؤتمر الإقليمي الرابع برئاسة الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر تحت شعار : ” مصداقية العمل السياسي ورهانات التنمية المحلية المستدامة ، يومي 24 و 25 فبراير 2024 بفضاء ميرابلاس – الحسيمة ؛
إن الشعور بالانتماء هو مكمن الإحساس بالمسؤولية ومحرك المردودية وحافز الغيرة على الوطن وبطارية المبادرة والتفاني في القيام بالمهام المطلوبة ، بل إن الانتماء الحقيقي للوطن يبدأ من الانتماء الصادق للمؤسسة التي تمثل حقل خدمة الوطن ..ومبدأ الانتماء للوطن هو عنوان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية …
إقليم الحسيمة ليس إقليميا كسائر أقاليم المملكة ، فالجغرافيا هنا تتكلم التاريخ ..إقليم الحسيمة خزان كبير للوطنيين الأوفياء …
إقليم الحسيمة يمثل عمق الريف ، إقليم شهد ملاحم بطولية دفاعا عن استقلال الوطن ووحدته وسيادته ، في الماضي والحاضر والمستقبل…
الريفيون، كل الريفيين ، في الداخل والخارج ..الريفيون أينما كانوا وأينما وجدوا ، مغاربة ، وطنيون وحدويون ..مواطنون ملكيون..أوفياء للقسم والنشيد ” منبت الأحرار..”.. مستعدون للانخراط في البناء والتنمية ..إنهم كما قال إدريس لشكر مفخرة لهذا الوطن في الدفاع عن قضاياه المركزية والمساهمة في التنمية والاستثمار….
الريف ريفك يا وطني ، والريفيون أبناءك يا وطني …في هذه المحطة وفي كل المحطات ، في إقليم الحسيمة وفي كل أقاليم الريف ؛ هذا هو الشعار وهذا هو المبدأ …
الريفيون، في الحسيمة وفي كل مناطق الريف ، منخرطون في إنجاح المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة … عمق الريف…الرسالة وصلت والكل يغني ( ريفك يا وطني ) ؛
تكتسي الحسيمة …تكتسي حاضرتها لدى المغاربة أجمعهم ، من كل المدن والمناطق والجهات ، أهمية خاصة . لموقعها الجغرافي المتميز كله ، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله ، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله . ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وإن كان الواصف عالم كلام . لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه المدينة .
للحسيمة في القلب المكان كله، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …
للحسيمة كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة …
ويعود الإتحاد الاشتراكي إلى الحسيمة، وتعود الحسيمة إلى الإتحاد الإشتراكي …
الحسيمة استقبلت ذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يوم الجمعة 15 يوليوز 2021 وهو مصر على إسترجاع الحق المسروق في انتخابات 8 شتنبر، وفي الإقتراع الجزئي 21 يوليوز …تم رفع راية النجاح في وجه الفاسدين والسارقين .
يوم الجمعة 15 يوليوز الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في أحضان الحسيمة لدعم عبد الحق أمغار لاسترجاع المسروق ، ويعود الأستاذ إدريس لشكر إلى الحسيمة يوم 24 فبراير 2024 لترؤس المؤتمر الإقليمي الرابع للحسيمة ، إنه قائد لا يستريح ….إنه أمازيغي يعشق الريف .
الحسيمة بؤرة اتحادية ، الحسيمة ولادة للوطنية ، الحسيمة قلعة النضال والصمود
الحسيمة إتحادية …الريف اتحادي …….الحسيمة رمز الوفاء والمروءة وترفض اللصوصية والإغتصاب….
الثقة في مناضلات ومناضلي الحسيمة هي من باب تحصيل الحاصل والسلام على كل السارقين !
على كل الإتحاديات والإتحاديين أن يكونوا في الموعد ، عليهم أن يحاصروا التفاهة ، وان يفضحوا السارقين …
على الاتحاديات والإتحاديين رفع التحدي وكسب رهان 2026
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم . هذا هو أهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون أسعد باللحمة التي اكتشفوا أنها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا أنها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم البقية شرود….
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الارادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد ، التي يجمعها واياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت ، في سبيل الارتقاء بالحسيمة إلى أسمى درجات النهوض والتقدم ، في شروط الأمن والاستقرار والإزدهار .
انها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان تنمية الحسيمة..
إن واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد ” الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي ” ، وأطرت مساره السياسي ، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ أن يعود الاتحاديون والاتحاديات إلى الاعتصام بحبل التآلف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات .
الحسيمة دعي لي فراشا بين أحضانك ، وسادة بين أزمنتك …
كي أحبك أكثر وكي أستريح أكثر !
كم تغيرت أحوالك ولم يتغير لي حال ؟
ظلت بك اسما على مسمى ، سعيدا ، ولو أن جراح الصدر كانت تزهر أكثر، توجع أكثر ،كلما سألت؛
أينك أنت ؟
حاضرة الحسيمة هي عاصمة للمروءة والشهامة ، هي عاصمة تمتاز بحمولة تاريخية حضارية ثقافية قوية، قد يصعب اختزالها في تصور أو مخطط حضري ، هي بحق مدينة تاريخية ، ولكن قد لا تظهر شيخوختها للعيان عبر معالمها أو تراثها أو معمارها أو هندستها ، هي مدينة تاريخية يشهد معمارها تقلبات الأعقاب التاريخية ، ليست كشبيهتها من المدن المغربية كتاب مفتوح للتاريخ ، يقرأه الزائر ببساطة . هي حاضرة تخفي ماضيها تواضعا، في إظهار رصيدها الحضاري ، حمولتها التراثية والثقافية وبطولاتها الوطنية …
مدينة الحسيمة تبدو متناقضة، هي في آن واحد حاضرة جميلة ومدينة تشوبها الكثير من العيوب . مدينة بسيطة وفي نفس الوقت صعبة ومعقدة في تناولها وقراءتها وتحليلها العلمي الثقافي الحضاري والتاريخي ؛ مدينة فريدة ومتعددة ، موحدة ومتنوعة ، مفتوحة ومنغلقة ، واسعة وخانقة ، حاضرة مركبة تتداخل فيها الأعمار والأشكال والأنواع المعمارية والأنماط والمرجعيات الهندسية .
مدينة الحسيمة مدينة تطبعها الجغرافيا بتضاريسها الوعرة والجبال الجميلة المحيطة بها والوديان والبحور التي تشكلها وتعبر جسمها بمنطق الشهادة لأجمل ما أبدعته الطبيعة .
كمثيلاتها كذلك راكمت الحسيمة في العقود السابقة اختلالاتها في نسقها وتعميرها ومعمارها واحيائها وهندستها ووظائفها وساحاتها وحدائقها ونمط العيش من جراء الاكراهات والارهاصات وتداعيات التزايد الديموغرافي وقوة الهجرة ، وضغط الطلب عن السكن والمرافق الحضرية والبنيات الأساسية ، واكراهات قابلتها لزمن عمر طويلا وغياب آليات التخطيط الحضري وقلة المهنية في التصور والتخطيط والتدبير المجالي وافتقاد الإمكانيات والوسائل المادية …
دعيني اتذكرك …الحسيمة حبيبتي ..عشقتك وأنا طفل وأنا شاب وأعشقك وأنا شيخ هرم …أنت جميلة وساحرة …
دعي لي فراشا بين أحضانك ، وسادة بين أزمنتك…
كي أحبك أكثر وكي أستريح أكثر !
الحسيمة ….الوردة هي البديل ….
لقد ترسخت قناعة لدى ساكنة الحسيمة أن المؤسسات المنتخبة لا تلعب أي دور تنموي ، ولا تساهم في النهوض بالمدينة ولا تعتبر انتظارات اهاليها …هذه القناعة وليدة سلوكات المنتخبين الفاقدين للوعي التنموي ، بل الفاقدين لحس الوطنية والمواطنة …أغلب المنتخبين استغرقهم الجهل والفساد ، سرقوا ونهبوا …اعتبروا المؤسسات المنتخبة وسيلة للإثراء الشخصي فدمروا البلاد والعباد …والرأي العام بالحسيمة تابع ويتابع ، بالأمس واليوم ، الفضائح الكبرى لمنتخبين فاسدين !!
ويسجل الرأي العام بالحسيمة بأن المؤسسات المنتخبة لم تساهم في تنمية هذه المدينة العريقة . وان عدم انخراط هذه المؤسسات راجع إلى أسباب ذاتية وحزبية ؛
ذاتية ، أغلب المنتخبين يفتقدون إلى الكفاءة الفكرية والعلمية ، إلى روح المواطنة والنزاهة الأخلاقية ، التي تؤهلها لتدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني .
حزبية ، لأن الأحزاب إياها لا تراهن على الكفاءات ، بل تراهن على من يقرصن المقاعد ، ولا يهم بأي ثمن !!!
وإذا كان المنتخبون في المؤسسات المحلية والجهوية استنزفتهم المناورات والصراعات والمصالح الشخصية ، فإن المنتخبين البرلمانيين الممثلين للمدينة وطنيا ( ولاحظنا كيف تم إسقاطهم من طرف المحكمة الدستورية ) كانوا في حكم الغياب المطلق ، مما يؤكد بالملموس أنهم فقط كانوا يبحثون عن الصفة لغايات غير خفية على أحد ؛ منهم من اكتسب هذه بالتوظيف المشبوه للمال !!!
2026 موعد المحاسبة مع كل من أساء إلى مدينة الحسيمة ، أساء إلى الناخبين والناخبات وأساء إلى الوطن …
والمحاسبة ستكون من خلال صناديق الاقتراع ، من هنا وجب على الجميع المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت بقوة …وجب على الجميع القطع مع التجارب السابقة وفضح الفاسدين والمفسدين …
لقد سئمت الحسيمة من أسماء إحترفت الإنتخابات واحترفت النهب والسرقة ، وأملنا أن تلج مؤسساتنا نساء ورجالا صادقين في حبهم لمدينتهم ، لوطنهم ….وجوه نظيفة، وأسطر على نظيفة ….الوردة رمز الأمل والمستقبل…2026 اليوم وليس غدا …

error: