إفطار جماعي لفائدة السجناء النساء والأحداث بالسجن المحلي بخنيفرة

• أحمد بيضي

في سياق مد جسور التواصل بين النزلاء ومحيطهم الخارجي، شهد السجن المحلي، بخنيفرة، يوم الأربعاء 3 أبريل 2024، حفل إفطار جماعي، من تنظيم ومبادرة المجلس العلمي المحلي لفائدة السجناء النساء والأحداث نزلاء المؤسسة السجنية المذكورة، وذلك بحضور مدير هذه المؤسسة، وثلة من أطرها وموظفيها، فضلا عن عدد من عضوات ومرشدات وواعظات المجلس العلمي المحلي، وفرقة نسائية للأمداح، اللواتي قمن بتأطير وتنشيط الحفل في أجواء خيم عليها الدفء العائلي والبعد التضامني.

حفل الإفطار الجماعي الذي أقيم بالساحة الداخلية للسجن المحلي، تم بغاية خلق جو من الأمن والحميمية في نفوس النزلاء النساء والأحداث، ورسم البسمة على وجوههم في هذا الشهر الفضيل، من خلال توفير أجواء رمضانية بروح من تقاليد المجتمع المغربي، مع إضفاء لحظة إنسانية واجتماعية مبنية على حق السجين في أنشطة موسومة بأنسة ظروف الاعتقال، والمشاركة في المبادرات الثقافية والتربوية دون تمييز، ووفق الاستراتيجية الممنهجة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

وقد استُهل النشاط الإنساني بكلمة نساء المجلس العلمي المحلي تضمنت ما يدعو لترسيخ قيم التراحم والحرص على التوبة والغفران، مع توجيه الشكر للمؤسسة السجنية على ما تقوم به من أنشطة ومبادرات لفائدة النزيلات والنزلاء، دون أن يفوت مدير هذه المؤسسة التنويه بالالتفاتة الرامية إلى إشراك نزيلات وأحداث المؤسسة في أجواء شهر رمضان المبارك، والتأكيد على انفتاح إدارة المؤسسة على مختلف المبادرات القانونية التي من شأنها المساهمة في دعم تأهيل السجناء لإعادة الإدماج.

وتميز الحفل بتقديم مجموعة من الأمداح النبوية والإنشادية من أداء فرقة نسائية من اختيار المجلس العلمي المحلي، مع قراءات فردية وجماعية، قبل التفاف الجميع حول موائد الإفطار في أجواء حميمية لقيت استحسان الحاضرين، لما للمبادرة من مساهمة في تعزيز الاستقرار النفسي والسلوكي للنزلاء، ليتوج الحفل بتسليم كمية من المصاحف التي تقرر وضعها رهن إشارة النزلاء بمكتبة ومسجد المؤسسة، دون أن يفوت نساء المجلس العلمي إبراز أهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسة العلمية والمؤسسة السجنية.