بلقشور: الفلاح الدكالي يعيش واقعا مريرا ويجب تسريع ورش تحلية مياه البحر

62٬929

أكد المستشار البرلماني عبد السلام بلقشور باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أنه لا أحد ينكر المجهودات المبذولة في سبيل تنزيل التوجه الإستراتيجي الذي خطه جلالة الملك محمد السادس، والمتمثل في ورش تحلية مياه البحر قصد توسيع هامش الموارد المائية ببلادنا، في ظل توالي سنوات الجفاف وضعف الفرشة المائية وشح التساقطات وعدم استقرارها، وكذا ارتفاع نسبة الطلب على هذه المادة الحيوية على كافة المستويات بدأ بالماء الصالح للشرب وصولا إلى القطاعات الإنتاجية/الفلاحية.

وأوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء 16 أبريل 2024، “أننا نشهد استمرار تشييد محطات التحلية بجل مناطق المملكة، الأمر الذي يدعو للإطمئنان من حيث المبدأ. لكن على مستوى آخر، هناك ضعف التفاعل مع المقترح الذي تم تقديمه من أجل احداث محطة تحلية مياه البحر بالوليدية بإقليم سيدي بالنور، والتي ما فتأنا نؤكد على أهميتها في معالجة إشكالية نقص الموارد المائية المخصصة للقطاع الفلاحي، الذي يعد قطاعا منتجا ومهما في الاقتصاد الوطني ويجب دعمه وتقويته.”

وفي هذا السياق، سجل المستشار البرلماني في تعقيبه على جواب وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أن الفلاح الدكالي اليوم يشهد واقعا مريرا وصعبا نتيجة شح التساقطات وتناقص نسب المياه الجوفية، في ظل زمن الجفاف الذي نعيشه حاليا، الأمر الذي ينعكس على كل من المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية المرتبطة بالأعلاف وارتفاع أسعارها.

ودعا بلقشور، إلى مضاعفة وتيرة الأشغال وتركيز الجهود لإخراجها إلى حيز الوجود في آجال معقولة وبجودة عالية، أخذا بعين الإعتبار خصوصية المنطقة المتمثلة في كثافة الحقل الريحي الذي سيمكن من الجمع بين انتاج الطاقة وتحلية مياه البحر، وبالتالي تخفيض كلفة انتاج مياه السقي ووضعها رهن إشارة الفلاح بأثمنة مقبولة ومعقولة. 

وخلص، إلى أن مشاريع تحلية مياه البحر بشكل عام، يجب أن ترتبط بمشاريع موازية تهدف إلى توفير حلول مُستدامةٍ لتوفير المياه بكافة التراب الوطني، مثل إعادة استخدام المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، ودعم مشاريع جمع مياه الأمطار وتخزينها، إضافة إلى رفع مستوى توعية السكّان بأهمية ترشيد استهلاك المياه وعدم إهدارها.

error: