ادريس لشكر يترأس مسيرة عمالية و تجمعا خطابيا في الرباط بمناسبة فاتح ماي..هذه تفاصيله

لشكر: "المغرب حقق مكتسبات هامة بفعل نضالات أبنائه وبناته و يجب التنسيق مع النقابات غير الموقعة على الاتفاق الاجتماعي، للدفاع عن مطالب الشغيلة

20٬601

تحت شعار من أجل “تعبئة مستمرة للتصدي للمخططات التصفوية وتحصين المكتسبات”   ترأس الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويوسف إيذي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، تجمعا خطابيا مشتركا، اليوم الأربعاء بساحة المامونية، بمدينة الرباط وذلك بمناسبة احتفالات الشغيلة العاملة بفاتح ماي.

واختار حزب الاتحاد الاشتراكي والفيدرالية الديمقراطية للشغل تخليد العيد الاممي للعمال هذه السنة  بشكل مشترك، بحضور مناضلي ومناضلات الحزب، و الفيدراليين و الفدراليات من مختلف القطاعات المهنية، الذين شاركوا في هذه التظاهرة في جو من المسؤولية والنضال الوحدوي، دفاعا عن مطالب الشغيلة المغربية وتحصين مكتسباتها.

وأشار الأستاذ لشكر في كلمته ، إلى أن تخليد هذا اليوم الاممي للعمال، يأتي في سياقات دولية صعبة وهي الازمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على كافة الاجراء بالعالم، وكذا الحرب على فلسطين والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وأكد خلال هذا التجمع الخطابي، أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل في الصفوف الاولى وهي دائما في الموعد خلال كل المحطات النضالية تدافع عن الشغيلة، وهي اليوم تحتفل في هذه التظاهرة بمناسبة فاتح ماي هنا في الرباط لتؤكد حضورها الوطني في كافة جهات المملكة.

وأوضح الاستاذ ادريس لشكر، أن المغرب حقق مكتسبات هامة بفعل نضالات أبنائه وبناته، مستنكرا إقصاء الحكومة للفيدرالية الديمقراطية للشغل من الحوار المركزي بالرغم من حضورها الوازن في مجموعة من القطاعات.

وسجل الاستاذ لشكر في هذا السياق، أن الفيدرالية كانت هي التي تتحاور في العديد من القطاعات “الصحة والتعليم والعدل والثقافة وغيرها..”، إلا أنه تم اقصائها من الحوار المركزي.

وأشار الكاتب الأول للحزب، إلى أنه يجب التنسيق مع النقابات غير الموقعة على الاتفاق الاجتماعي، للدفاع عن مطالب الشغيلة وضد الاقصاء الذي عمدت إليه الحكومة في الحوار المركزي.

يوسف ايذي :الشغيلة المغربية تخلد فاتح ماي 2024 بطعم الاحتجاج على السياسة الحكومية المنتهجة في مقاربة أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية

 من جهته، أكد يوسف ايذي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الفيدرالية تحتفل بالعيد الأممي للعمال فاتح ماي 2024 تحت شعار “تعبئة مستمرة للتصدي للمخططات التصفوية وتحصين المكتسبات” دفاعا عن حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية التي تتلقى الضربات المتتالية في قدرتها الشرائية وفي تقاعدها وفي حقوقها وحرياتها النقابية، تعبئة مستمرة من أجل وقف مسلسل الإجهاز على ما تبقى من قدرة الطبقة العاملة على مواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة وعلى حقها في الحفاظ على الحد الأدنى للعيش الكريم وعلى وقف الاندحار الاجتماعي الذي يمس الطبقة المتوسطة، هي تعبئة مستمرة ليكون الصوت الفيدرالي جزءا فاعلا في المشروع الوطني الديمقراطي من أجل التفعيل الجدي والمسؤول للمضمون الديمقراطي للدستور وتكريس قيم التقدم والحداثة وصون الحريات النقابية والعامة، وتعزيز دور المرأة بالإنصاف والمساواة وتحرير قدرات الشباب، والتجسيد الفعلي للدولة الاجتماعية في إطار دولة الحق والقانون والمؤسسات.

وأوضح ايذي في كلمته أن الفيدراليات والفيدراليون كجزء من الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، والذين لم يتخلفوا يوما عن أي محطة من محطات دعم الشعب الفلسطيني، يدينون بشدة المجازر الوحشية لآلة القتل الصهيونية ويطالبون بوقف هذه الحرب القذرة ووقف مسلسل الإبادة الجماعية في حق النساء والأطفال والشيوخ، وسياسة التدمير المنهجي لكل الشروط الإنسانية للبقاء، هذه الحرب التي لم تستطع كسر شوكة إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعن حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وسجل ايذي، أن الشغيلة المغربية تخلد فاتح ماي 2024 بطعم الاحتجاج على السياسة الحكومية المنتهجة في مقاربة أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية من منطلق سياسي هيمنى على المؤسسات الساسية من حكومة وبرلمان وجهات وجماعات ترابية، وإقصاء ممنهج للمعارضة، في تعارض صريح مع المضمون الديمقراطي للدستور.

وتابع ايذي، “إن حكومة التغول الثلاثي، والتي قدم رئيسها قبل أيام أمام البرلمان بمجلسيه حصيلة منتصف ولايتها، منتشية بإنجازات لا تجد صدى عند المواطن المغرب، ولا نرى لها إضافة في التراكم المطلوب لتعزيز المشروع الديمقراطي، وذلك بسبب تغييب هذه الحكومة لأي حوار سياسي مع الطيف السياسي والاجتماعي والمدني وفي ظل الاستمرار باستغلال تفوقها العددي في المؤسسات التمثيلية في إقصاء المعارضة من المشاركة السياسية في القرارات الوطنية الكبرى وفي القرار الاقتصادي والاجتماعي، واستمرار الهيمنة المطلقة على مجالس الجهات والجماعات، وتقويض أسس الديمقراطية المحلية بتهميش جزء من المجتمع عبر ممثليه السياسيين والاجتماعيين والمدنيين من المساهمة في صنع القرار المحلي التنموي.”

وشدد ايذي، على أن الفيدرالية تريد حوارا اجتماعيا منتجا من خلال الملفات الكبرى الأساسية وفي مقدمتها، إصلاح منظومة التقاعد بما يضمن ديمومتها واستمرارها وتحسين مستوى المعاشات التي تصرفها من خلال تفعيل الإصلاح الشمولي المتوافق حوله، ومراجعة الحد الأدنى للمعاشات الحالية والتي تعد عتبة حقيقية للفقر، والتراجع عن المرسوم المشؤوم والذي مررته الحكومة في غفلة من الجميع والذي أجهز على مكتسب متقاعدي الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، إذ خفض من المراجعة السنوية لنسبة الزيادة بأكثر من النصف، والشغيلة المغربية ترفض أي إصلاح تتحمل وحدها كلفته (الرفع من سن التقاعد، مراجعة نسبة الانخراط، مراجعة احتساب المعاش) وإنما وجب على الدولة تحمل مسؤولياتها واقتسام أية تكلفة للإصلاح، وقف التشريعات المستهدفة للحقوق والحريات النقابية والمكتسبات ممثلة في مشروع القانون التنظيمي للإضراب والذي جاء ليكمم الأفواه ويكبل الإرادة الجماعية للطبقة العاملة المغربية من ممارسة حقوقها المشروعة في النضال والتنظيم والاحتجاج، وإخراج قانون النقابات وفق الفصل الثامن من الدستور لتنظيم الحقل النقابي وفق التمثيلية وليس التمثيلية التي أفرزتها قوانين انتخابية غير ديمقراطية وغير متوازنة، اعتمدت لإقصاء الفيدرالية الديمقراطية للشغل من الحوار الاجتماعي رغم تمثيليتها الوازنة في القطاع العام.

جمال الصباني: تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها ومواصلة التنسيق والتعبئة والالتفاف حول الاطار النقابي لتحقيق المزيد من المطالب

من جانبه، أكد جمال الصباني الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، على التضامن ودعم نضالات الشغيلة المغربية لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.

وشدد صباني، على العمل على تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها ومواصلة التنسيق والتعبئة والالتفاف حول الاطار النقابي لتحقيق المزيد من المطالب وفي مقدمتها المطالب المادية والمعنوية للطبقة العاملة و الموظفين.

هذا التجمع الجماهيري، رفعت خلاله الفيدراليات والفيدراليين شعارات قوية: “حكومة الله كريم لا صحة لا تعليم” “واش هذي حكومة الشغيلة مظلومة” حكومة التغول سمع مزيان لن نخاف ولن نهاب”.

و جاب الفيدراليون والفيدراليات شارع محمد الخامس بالرباط، في مسيرة عمالية حاشدة، بطابع الاحتجاج على أوضاع الشغيلة المغربية والمطالبة بالانصاف ورد الاعتبار للطبقة العاملة والاستجابة لمطالبها.

error: