أوضاع مؤلمة لأساتذة في ظل كورونا بعد تأخر الدولة في صرف أجورهم لشهور

12٬680

 

عبد الصمد الكباص 

تعيش فئة من رجال التعليم أوضاعا جد صعبة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا بعدما تخلفت الوزارة الوصية عن أداء أجورهم لمدة طويلة. و يتعلق الأمر بفوج 2018 و 2019 من الأساتذة المبرزين و المستبرزين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف لا يحسدون عليها جراء التفقير الذي تعرضوا له بسبب لامبالاة الوزارة الوصية بالاستجابة السريعة لتميكنهم من أجورهم لأشهر متوالية في ظل ارتفاع تكاليف الحياة و الالتزامات الاجتماعية التي يتحملونها.
و قال عدد من الأساتذة المعنيين بهذا الملف إن معاناتهم تضاعفت مع الأزمة التي تجتازها بلادنا بسبب فيروس كورونا، و التي أثرت على حياة عموم المواطنين، و عمقت محنة الذين يعيشون بدون دخل بسبب تجاهل الوزارة. وأضافوا أن التمادي في عدم تمكينهم من أجورهم، يجعلهم و أسرهم في مواجهة كوفيد 19 من دون أدنى إمكانية مادية، بجيوب فارغة تجعل فرصة تحدي هذا الظرف الصعب المقرون بأعباء مالية تفرضها تكاليف الاحتراز من المرض، شبه مستحيلة. و يؤكدون أن الوزارة بإمعانها في تمديد حرمانهم من أجورهم تجعل منهم و من أسرهم ضحايا حقيقيين للظرف العصيب الذي تجتازه بلادنا.
و حملت تصريحات من اتصلوا بنا من الأساتذة المبرزين، توصيفات جد مؤلمة حول الظروف التي يعشونها يوميا، و خاصة أن أغلبهم يقطنون بعيدا عن ذويهم، من دون دخل يؤمن لهم الاستمرار في مواجهة تكاليف الحياة.
و في تعليقها على هذا الوضع، أكدت مصادر نقابية أنه مثلما فكرت الدولة و بتوجيهات سامية في خطوة تضامنية محمودة في الذين فقدوا مناصب شعلهم بسبب هذه الجائحة و في الذين تضرروا من تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية، ينبغي أن تتحرك بسرعة و نجاعة، لتمكين هذه الفئة من حقها المشروع، و هو صرف أجورهم لمنحهم الاطمئنان اللازم في هذا الظرف الصعب .

error: