إصابة مسؤول بالنيابة العامة بمراكش وعمدة مراكش وعدد من الموظفين بكوفيد 19 و المرضى يحتجون على حرمانهم من التحاليل و العلاج 

19٬101

مكتب مراكش : محمد المبارك البومسهولي

قالت  مصادر جد مطلعة  أن مسؤولا كبيرا في النيابة العامة بمحكمة الاستئناف التجارية  بمراكش قد تأكدت إصابته بفيروس كورونا  يوم الاثنين 10 غشت الجاري. وقبل ذلك تم الاعلان عن إصابة موظفين  في أحد الأقسام القضائية بمراكش.

وعلمت أنوار بريس من أنباء داخل المجلس الجماعي لمراكش أن عمدة مراكش وعدد من الموظفين قد أصيبوا بفيروس كورونا كوفيد 19 ، وقالت مصادر صحية أنه تم تسجيل إصابات جديدة في صفوف عناصر الأمن من الفرقة المتنقلة  للمحافظة على النظام بمراكش ليرتفع عدد المصابين إلى ثلاثين عنصرا. وتعزز هذه الإصابات الجديدة الحصيلة المسجلة في صفوف عدد المصالح التابعة لولاية أمن مراكش ومنها الإصابات المسجلة بالفرقة الجهوية للشرطة القضائية التي أغلق مقرها نهاية الأسبوع الماضي بعد تسجيل خمس إصابات في صفوف العاملين بها، وإصابة في الشرطة القضائية إضافة إلى تأكيد إصابة رئيس دائرة أمنية و كذا رئيس منطقة. 

و فيما يتعلق بالتطور الوبائي بمراكش، قالت  مصادر طبية  أن التراجع المسجل في حصيلة يوم الاثنين(58حالة) لا يعكس حقيقة الوضعية الوبائية بالمدينة بقدرما يعكس تراجع عدد التحليلات المجراة على  المشكوك في إصابتهم. 

إلى ذلك  يعاني العديد من  المخالطين أو من الذين أحسوا بأعراض المرض، و هم بالمئات مكتظين في أروقة مستشفى المامونية منتظرين لأزيد من ثلاثة أيام، ثم ينصرفون إلى بيوتهم من دون إجراء تحاليل أو الخضوع للفحص.  مما تسبب في احتقان كبيرة. وأكد بعضهم  أنهم يتلقون معاملة غير إنسانية و أن هناك لامبالاة بوضعهم  وأن عددا من المرضى المستفحلة حالتهم ينامون على الأرض في حديقة المستشفى منتظرين أن يحين دورهم لكي يخضعوا للتحليل و قد يدوم ذلك لأيام دون أن يكلل بأية نتيجة ليُعادوا إلى بيوتهم حاملين المرض و العدوى لينشروها في ذويهم و أقربائهم و جيرانهم. و تحدث هؤلاء عن تضارب غريب في معاملة قاصدي المستشفى من مرضى كوفيد19، و اعتبر خبراء متتبعون لتطور الوضع الوبائي بالمدينة، أن الطريقة المستجدة في التعامل مع مرضى كوفيد19 من قبل مديرية الصحة سيشكل عاملا حاسما في تفجير كارثة صحية. و يساهم في إعطاء صورة مغلوطة عن حقيقة تفشي الوباء على أرض الواقع. إذ أن ضآلة الاختبارات ستسفر عن إحصائيات تعكس تقلصا في الحالات المسجلة، لكنها حصيلة توجد على الورق في أرقام وزارة الصحة فقط و لا علاقة لها بالتفشي الواقعي للفيروس في صفوف الساكنة. 

الاحتقان لم يتوقف عند حدود المرضى و إنما تجاوزه إلى صفوف العاملين بمستشفيات المدينة بعد تفاقم الإصابات في صفوف العشرات من الأطباء و الممرضين بفيروس كوفيد19، حيث ووجه بعضهم بنفس المعاملة و إغلقت في وجوههم أبواب العلاج بالمستشفى. و نتيجة هذا الوضع قررت نقابات القطاع الصحي القيام بوقفات احتجاجية متزامنة ابتداء من الحادية عشرة صباحا من يوم الثلاثاء قبالة مقر مديرية الصحة و إدارة المستشفى الجامعي. 

و كانت جهة مراكش آسفي قد سجلت يوم الاثنين 33 حالة صعبة جديدة ليرتفع عدد الحالات التي تخضع للعلاج بأقسام العناية المركزة إلى 127 حالة، مثلما سجلت أربع وفيات جراء الإصابة بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للوفيات  بالجهة إلى 92 حالة وفاة. فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات بفيروس كورونا جهويا 5293 حالة. 

 

error: