تجمع دولي يجتمع لتقييم “حفظ ذاكرة مغاربة الجزائر”، وتوطيد توثيق “جريمة طردهم التعسفي” ب “أرشيف المغرب”

249٬487
  • أحمد بيضي
أكد المكتب التنفيذي ل “التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر سنة 1975“، في بلاغ له، عقده لاجتماع، يوم الاثنين 18 دجنبر 2023، برئاسة رئيس التجمع، محمد الشرفاوي، والذي خصص لتقييم حصيلة الندوة العلمية التي جرى تنظيمها تحت عنوان “حفظ ذاكرة مغاربة الجزائر”، من طرف التجمع الدولي، في إطار شراكة مع “مجلس الجالية المغربية بالخارج”، وشهدت مشاركة “المجلس الوطني لحقوق الانسان” و”أرشيف المغرب” و”المنظمة المغربية لحقوق الإنسان”.
وبينما لم يفت المكتب التنفيذي للتجمع الدولي الإشارة إلى “مبادرة وضع هذا التجمع رهن إشارة “مؤسسة أرشيف المغرب” صندوقا يضم وثائق ومستندات تهم نحو 2000 من ضحايا مأساة طرد عشرات الآلاف من المغاربة من الجزائر”، توقف كثيرا عند “اتفاقية الشراكة والتعاون التي تم توقيعها على هامش الندوة العلمية بين “التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975″، و”مؤسسة أرشيف المغرب”.
ووفق بلاغه دائما، عبر المكتب التنفيذي للتجمع الدولي المذكور، من خلال اجتماعه، عن “تنويهه عاليا بالتزام هذه المؤسسة الوطنية المرجعية “أرشيف المغرب”، بمعالجة الأرشيف المتاح للتجمع الدولي بالوسائل المعتادة في هذا الصدد (معارض، منشورات، ندوات…)”، باعتبار أن ذلك “يشكل جزء من تاريخ المغرب مع الحرص على حفظه في أحسن الظروف، وتيسير الاطلاع عليه من قبل الباحثين وعموم المهتمين وفق القوانين الجاري بها العمل”.
وفي خضم اجتماعه أيضا، حرص المكتب التنفيذي للتجمع الدولي على التذكير ب “تعهد مؤسسة “أرشيف المغرب”، في ذات الاتفاقية، بالعمل على رقمنة المجموعة الوثائقية، مع موافاة التجمع الدولي بنسخة منها”، و”حفظ هذه الهبة في مؤسسة “أرشيف المغرب”، مع إمكانية إغنائها بما تراه مناسبا في أي وقت وحين”، بينما تعهد التجمع الدولي، من جهته، ب “دعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر سنة 1975، ببذل المزيد من الجهود في هذا المجال”، حسب نص البلاغ.
وإلى جانب تعهد التجمع الدولي ل “مواصلة العمل على تجميع المزيد من الوثائق والأدلة وتقديمها إلى الهيئات والمنظمات الدولية المختصة حول هذا الملف الذي سيظل ذاكرة حية لا ينبغي أن يطالها النسيان”، لم يفته التعبير عن “شكره وامتنانه لكل المؤسسات والهيئات، على كل أشكال الدعم والاسناد التي يلقاها من لدنهم و لاسيما مجلس الجالية المغربية بالخارج وكذا مختلف المنابر الإعلامية”.
وإذ دعا عموم الاشخاص الذاتيين أو المعنويين إلى “المبادرة بإغناء هذا الرصيد الوثائقي، ووضع كل ما يتوفرون عليه من وثائق رهن إشارة مؤسسة أرشيف المغرب”، جدد المكتب التنفيذي للتجمع “التزامه مواصلة عمله لإعداد الملف القانوني والحقوقي في أفق الترافع دوليا حول ملف مأساة الطرد التعسفي للمغاربة من الجزائر باعتبارها جريمة مكتملة الأركان لا يمكن أن يطالها التقادم أو النسيان”.
وتجدر الإشارة إلى أن “التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر”، فات له أن نظم، يوم الاثنين 11 دجنبر 2023، بالرباط، ندوة بعنوان “حفظ ذاكرة مغاربة الجزائر”، وذلك بالتعاون مع كل من “أرشيف المغرب” و”المجلس الوطني للجالية المغربية بالخارج” و”المنظمة المغربية لحقوق الإنسان”، وعرفت هذه الندوة مشاركة وحضور عدد من الشخصيات والفاعلين الأكاديميين والحقوقيين والجمعويين.
وتميزت الندوة حينها بتقديم النتائج الأولية التي خلصت إليها الدراسة العلمية التي أشرف عليها د. ميمون عزيزة، الأستاذ الباحث بجامعة مولاي إسماعيل، وأنجزها أربعة طلبة باحثين حول العائلات المطرودة من الجزائر سنة 1975، وعلى هامش ذلك تم التوقيع على اتفاقية بين “أرشيف المغرب” و”التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر”.
ولم يفت بلاغ سابق الإشارة إلى أن التجمع الدولي المذكور هو منظمة دولية غير حكومية تأسس في 27 فبراير 2021، يهدف أساسا إلى الدفاع على مصالح الأفراد المطرودين من الجزائر أمام الهيئات الوطنية والدولية، والضغط لنيل الاعتراف الرسمي للسلطات العليا الجزائرية بالفظائع التي ارتكبت سنة 1975 تجاه الجالية المغربية بالجزائر، مع استرجاع جميع الممتلكات المصادرة والتعويض المادي والمعنوي لفائدة الضحايا بسبب الطرد الجماعي والتعسفي، وتيسير لم شمل العائلات المغربية مع التي لازالت مستقرة بالجزائر.
error: