المحكمة تدين زعيم عصابة بالجديدة بالسجن النافذ

أدانت مؤخرا غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، متهما يبلغ من العمر حوالي 18 سنة من ذوي السوابق القضائية، بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل الوكيل العام بجناية السرقة الموصوفة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، والسكر العلني، وحيازة المخدرات وخرق حالة الطوارئ الصحية.
و تعود تفاصيل الواقعة حين تم إيقاف المتهم من قبل فرقة الدراجين قرب حي المطار بالجديدة، بعدما توصلت مصلحة الديمومة بشكايات تقدم بها حارس ليلي تعرض للسرقة، من قبل الجاني وشريكه، كما تقدم ضحية ثان بشكاية في مواجهتهما بعد تخريب سيارته وتكسير واجهتها الزجاجية.
وبعد إخضاع الموقوف لجس وقائي من قبل عناصر الأمن، عثر بحوزته على سكين وقطعة صغيرة من مخدر الشيرا، وهاتف محمول، حيث عوينت على المعني بالأمر حالة السكر بجميع مواصفاتها.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وتحديد هوية شريكه في الفعل الجرمي.
وخلال الاستماع إليه اعترف أنه يبقى من ذوي السوابق القضائية، بعدما سبق له أن قدم للعدالة وهو حدث في سن مبكرة، من أجل جنح وجنايات مختلفة، أدين من أجلها بعقوبات سالبة للحرية، مشيرا أنها لم تكن رادعا له، بل زادته خبرة وتجربة في ميدان الإجرام والانحراف، معترفا أنه بحكم إدمانه على استهلاك المخدرات بشتى أصنافها، أصبح بحاجة ماسة لاقتنائها، إذ فكر في اقتناء عدة سرقات، من أجل الحصول على المال بسهولة.
وأضاف أنه في ليلة الواقعة اتصل به شريكه من سكان حي المطار بالجديدة، بعدما اتفقا على معاقرة الخمر، حيث توجها إلى درب الهلالي واقتنيا لترا من “الماحيا”، من لدن أحد المروجين، وبعدها توجها إلى الحي الصناعي، واقتنيا كمية من الشيرا قصد الاستهلاك، وبعدها عرجا على الحي الذي يقيم به، حيث شرعا في احتساء مسكر ماء الحياة بالشارع العام.
واعترف الموقوف أنه استهلك أيضا قرصين من الأقراص المهلوسة، سبق له أن اقتناها من لدن مروج مشهور مبحوث عنه بالقرب من أزمور، حيث ظلا على هذا الوضع إلى حدود منتصف الليل ونظرا للحالة الهستيرية التي كانا عليها، قاما بتخريب سيارة كانت مركونة بالشارع العام وتكسير واجهتها الزجاجية، كما كانا يتحوزان أسلحة بيضاء، بعدما توجها نحو حارس ليلي وهدداه بواسطة أسلحتهما، وقاما بإحكام قبضتهما عليه. وكشف أنه بعد الاعتداء على الحارس توجه رفقة شريكه إلى كشك الحراسة واستوليا على مبلغ مالي كان بداخله، مشيرا إلى أنه عند مغادرتهما مسرح الجريمة فوجئا بعناصر فرقة الدراجين، تحضر إلى المكان، حيث تمت محاصرتهما، ليتم اعتقاله، فيما تمكن مشاركه من الفرار.
وتوجهت العناصر الأمنية إلى حي المطار لإيقاف المتهم الثاني، إذ بعد مباشرتها للتحريات لم تفلح في تحديد هوية شريكه، وبعد إتمام البحث أحيل السارق على الوكيل العام، الذي قرر إيداعه السجن المحلي بعد متابعته حسب التهم الموجهة إليه، وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته