
المصطفى تودي يشخص حالة “تهافت التواصل وتيه الكلمات”
-
المصطفى تودي (°)
إشكالات متجددة هي تلك التي تثيرها وظائف اللغة جراء استئساد ثقافة التواصل الاجتماعي: هل فقدت الكلمات عمقها الوجودي وحمولتها النقدية، أم هي في تقاليد جدران التواصل الاجتماعي تجليات لذوات وحدية solipsiste دجنتها فضاءات العوالم الافتراضية؟..
أصبح التواصل “مَشاعا” و “مبدأ” مؤسسا للعلاقات الاجتماعية. بحيث كسر الحواجز ورفع الحجب. ففُتحت سرائر البيوت على الشارع، وأُشرك الجمهور في صلب حميمية الذوات. أصبح كل شيء موضوعا للنقاش العمومي. أصبح الخاص شأنا عاما، وكل الموضوعات تناقش في واضحة النهار. أصبح الجو “ديموقراطيا” يذكرنا بالسياسة في المدينة اليونانية حيث الرأي والرأي المضاد. فلاديموقراطية بدون رأي ولا ديموقراطية بدون رأي مضاد.